فتحت صورة المصورة الصحفية إسراء الطويل، وبكائها بالأمس داخل قاعة الجنايات بمعهد أمناء الشرطة بطرة، أثناء تجديد حبسها بشأن اتهامها بإذاعة أخبار كاذبة، الحديث عن بعض الحالات المرضية داخل السجون، وخاصة التي تعاني من إعاقة حقيقية، تستحق النظر إليها. دموع إسراء الطويل ظهرت المصورة الصحفية إسراء الوطيل، المتهمة بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، وإذاعة أخبار كاذبة والترويج لها، أمس الإثنين، مرتدية ملابس الحبس الاحتياطي، تتكأ على عكازها الذي دأبت على الحضور به جلسات تجديد حبسها، وقبيل اقتيادها إلى غرفة المداولة للنظر في أمر حبسها، أمام محكمة الجنايات، بكت "الطويل" ناظرة إلى وسائل الإعلام المتابعة للجلسة. إسراء الطويل وفقًا لحديثها وفريق الدفاع عنها، تعاني من آلام بقدمها تسببت في إعاقتها بشكل جزئي، الأمر الذي يتطلب خضوعها لجلسات علاج طبيعي. شوكان... كاميرا قضت عليه المصور الصحفي محمود أبو زيد الشهير ب"شوكان"، كان يعمل بوكالة أنباء "ديموتكس" الأجنبية، تم القبض عليه واحتجازه مع آخرين، خلال تأديته لمهام عمله الرسمية أثناء فض اعتصام رابعة العدوية بمدينة نصر، ولم يشفع له عمله الصحفى أمام النيابة العامة والقاضي طيلة عامين من جلسات التحقيق، انتهت بإحالته وآخرين إلى محكمة الجنايات. الحالصة الصحية والنفسية للمصور الصحفي، تتدهور يومًا تلى الآخر؛ بسبب عدم دخول أية أدوية له، واقتصار زيارته بالسجون على أقاربه من الدرجة الأولى فقط. ويقول شقيق "شوكان" في تصريحات صحفية، إن الجميع يعلم أنه مظلوم، ولا ينتمي لأية تيارات سياسية، وأنه يعمل مصورًا صحفيًا مستقلاً، وعوقب بالحبس بسبب نقله لحقيقة الأوضاع من قلب الحدث. شوكان، الذي سمح له المستشار محمد ناجي شحاتة، بالخروج من القفص الزجاجي وعرض شكواه، وظهرت جليًا تدهور حالته الصحية. دومة.. إضرابه عن الطعام لم يمنعه من المؤبد رغم إضراب الناشط السياسي أحمد دومة عن الطعام على فترات ليست بالقليلة، عاقبه المستشار محمد ناجي شحاتة في القضية المعروفة إعلاميًا ب"حرق المجمع العلمي" بالسجن المؤبد له ول229 متهمًا "غيابيًا". كما سبق وقضت ذات المحكمة على دومة بالسجن 3 سنوات وتغريمه 10 آلاف جنيه، بتهمة إهانة المحكمة، بعدما تطرق لسؤال المستشار محمد ناجي شحاتة عن حقيقة وملابسات صفحته على "فيسبوك". ورصدت "التحرير" حضور دومة جلسات محاكمته على "نقالة" بسبب إعياءه الشديد، في الوقت الذي أكدت نورهان حفظي، زوجة أحمد دومة، أن حالة زوجها الصحية تتدهور بشدة، مضيفة أنه يأتي إلى مقر الزيارة محمولًا، ولا يستطيع الوقوف، كما أن وعيه غير مستقر، فهو يغفو ويصحو بشكل مستمر خلال الزيارة التي سرعان ما تنتهي. وتابعت: "لا أحد يعرف ما الإجراء الذي ستتخذه إدارة السجن معه حفاظًا على حياته"، موضحةً أنه يعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي؛ بسبب إصابته بقرحة في المعدة، حتى ساءت حالته الصحية بعد إضرابه عن الطعام للمطالبة بإلغاء قانون التظاهر، والإفراج عن ما وصفهم ب"المعتقلين". اليماني.. مريض القلب إبراهيم اليماني، طبيب امتياز، يمارس الإضراب الكلي عن الطعام داخل السجون منذ 25 ديسمبر 2013 حتى الآن قطعه فقط 23 يومًا من فك الإضراب بعد التعدي عليه، بحسب أسرته في أكثر من مؤتمر صحفي. وتقول والدته الدكتورة نفيسة عبد الخالق إبراهيم، إنه تم القبض عليه من مسجد الفتح، أثناء ممارسته لمهنته في إسعاف المصابين داخل المسجد، ظل قيد الاحتجاز فترات طويلة دون عرض على القاضي المختص، وأكدت أنه يعاني من إصابة قديمة في ظهره وأخرى فى ركبته، وساءت صحته داخل السجون، خاصة بعد شكواه المتكررة من قلبه.