قال مسؤولون أمريكيون وعراقيون: إن "وزارة الخزانة الأمريكية ومجلس الاحتياطي الفيدرالي أوقفت بشكل مؤقت تدفق مليارات الدولارات إلى البنك المركزي العراقي، وذلك في ظل مخاوف من أن تتسرب إلى تنظيم داعش الإرهابي"، وفقًا ل"وول ستريت جورنال". وأضافت "الصحيفة" في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء: إن "هذه الخطوة لإيقاف شحنات النقود دفعت النظام المالي العراقي ليكون على وشك أزمة ومثلت قمة جهود تفادي تدفق الدولارات على أعداء الولاياتالمتحدة". وأوضحت أن الموقف يسلط الضوء على وجه هام للمعركة الأمريكية طويلة الأمد ضد الإرهاب، ألا وهو أنه فيما ينتاب القلق المسئولين العسكريين بشأن سقوط الأسلحة الأمريكية في أيدي الأعداء فإن المسئولين الماليين يبحثون حول العالم عن منع وصول الدولارات إلى أيدي الأعداء الذين قد يستخدمونها في تمويل أنشطتهم. ووفقا لمسئولين أمريكيين وعراقيين وأشخاص مطلعين على القضية فبعدما اتفق المسئولون العراقيون هذا الصيف على وضع قيود أكثر حزمًا على توزيع الدولارات الأمريكية بواسطة البنك المركزي العراقي ، فإن الدولارات عادت للتدفق ولكن بإشراف أفضل. ولفتت الصحيفة إلى أنه منذ إطاحة الولاياتالمتحدة بصدام حسين ومساعدتها في إنشاء البنك المركزي العراقي عام 2004 فإن الدولار أصبح بوجه عام العملة الرئيسية في البلاد بسبب أن كثيرًا من جوانب الاقتصاد تعتمد على الدولار، وعندما تحتاج العراق لمزيد من العملات الورقية فإن المال يأتي من حساب البلاد في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتمويل من الاحتياطي النفطي بوجه عام ويضخ إلى بغداد.