مع فتح أبواب التصويت على الانتخابات البرلمانية لليوم الثاني على التولي خلال جولة الإعادة التي تشهدها محافظات المرحلة الأولى تواصلت حالة العزوف الشعبي من قبل الناخبين عن العملية الانتخابية في محافظات المرحلة الأولى التي تختتم اليوم في 14 محافظة مصرية. فيما تزايدت أعداد الناخبين في بعض دوائر الصعيد، لاسيما كبار السن والسيدات، واستمرت تحالفات وتربيطات انتخابية بين المرشحين خلال الساعات المقبلة على المقاعد الفردية لحسم هذه الجولة لصالحهم كما حدث في دائرة كرداسة بين سعيد حساسين وجمال الفقي وحشد أنصارهما من البيوت عبر تكاتك وسيارات أجرة للتصويت لصالح المرشحين.
وزادت حدة الانتهاكات وكسر الصمت الدعائي والخروقات العديدة للدعاية الانتخابية المحظورة من قبل الأحزاب وكان أبرز تلك الانتهاكات قيام أحد مرشحي حزب الوفد عن دائرة (الوراق- أوسيم) بتوزيع رشاوي انتخابية تتراوح ما بين (100- 200) جنيه على المواطنين من أجل الذهاب إلى اللجان والتصويت لصالحه، بالإضافة إلى توجيه الناخبين أمام مقار اللجان الانتخابية من قبل بعض وكلاء ومندوبي المرشحين في دوائر (الصف، الدقي- العجوزة). ويخوض حزب "المصريين الأحرار" جولة الإعادة ب 65 مرشحًا في مختلف محافظات المرحلة الأولى الأربعة عشر، يليه حزب مستقبل وطن ب 48 مرشحًا ثم حزبي الوفد والنور السلفي ب 27 مرشحًا بعد تخوفات عديدة من قبل أنصار وقيادات الأخير بتكرار سيناريو انتخابات الجولة الأولى التي شهدت تراجعًا واسعًا في فرص مرشحي الحزب عن الفوز بمقاعد تحت قبة مجلس النواب القادم. فيما تتنافس أحزاب تحالف "الجبهة المصرية"، لحسم 28 مقعدًا خلال الجولة الحالية وجميعهم يتنافسون تحت راية "دعم السيسي" في مواجهة موجة الإرهاب، بينما تخوض جولة الإعادة 9 مرشحات من إجمالي 11 سيدة خضن المنافسة على المقاعد الفردية البالغ عددها 209 مقاعد يتنافس عليها 418 مرشحًا من مختلف الدوائر الانتخابية ال 99 المخصصة لمحافظات المرحلة الأولى.