«جنايات الجيزة» تحيل 3 متهمين بقتل خال أحدهم وهتك عرض زوجته إلى المفتي

«ليس الخالُ والدًا في كل الأحوال».. حقيقة أكدها قيام أحد المتهمين بالاعتداء على خاله بمعاونة صديقَين له، وقيامهم بهتك عرض زوجته وسرقته وترويع ابنته الطفلة.. تفاصيل القضية روتها محكمة جنايات الجيزة، اليوم الثلاثاء، عندما قضت بإحالة أوراق 3 متهمين إلى فضيلة مفتى الجمهورية، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم، لقتلهم خال واحد منهم أمام زوجته وطفلته البالغة من العمر 8 سنوات، بمنطقة إمبابة، وهتك عرض الزوجة، وسرقة 68 ألف جنيه ومشغولات ذهبية.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد عبد اللطيف مسعود، وعضوية المستشارَين خالد الشباسي، وإبراهيم عبد الخالق.

وكشفت تحقيقات القضية أن المتهم الأول مدبر الجريمة هو محمد.ر"، 22 سنة، نجل شقيقة المجني عليه أبوبكر يوسف النداوي، 48 سنة، وكان يعمل عند خاله في تجارة المواشي والجمال، لكنه طرده من العمل بسبب سوء سلوكه وتعاطيه المواد المخدرة، فعزم المتهم على قتل خاله وسرقته.

كان المتهم على علم بأن خاله يجمع مبلغًا ماليًّا حصيلة تجارته آخر كل شهر بمنزله، فاتفق مع صديقَيه مصطفى.ع.ج، 22 سنة، والسيد.ط، 25 سنة، على اقتحام المنزل وقتل خاله وسرقة ماله، وجهزوا لذلك أسلحة نارية وشوم وسكاكين، وارتدوا "نقابًا"، واستقلوا سيارة "ميكروباص" يقودها أحد السائقين، وتوجهوا إلى المنزل الكائن بمنطقة إمبابة، بحجة زيارة زوجة التاجر المريضة.

طرق الجناة الباب، وفتحت لهم نجلة التاجر الطفلة "ندى" البالغة من العمر 8 سنوات، فهمّ أحد الجناة بتكبيلها، وهاجم الآخرون التاجر، وبادر الثالث بعدما فرغ من تكميم وتكبيل الطفلة بتكميم وتكبيل الأم المريضة كذلك.
وأشارت التحقيقات التي باشرها أسامة حنفي، رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة، إلى أن الجناة لم يطلقوا النيران على المجني عليه خشية أن يفضح صوت الطلقات النارية أمرهم، فقاموا بطعن التاجر 3 طعنات نافذة بالصدر والرقبة، وانهالوا على رأسه بعصي خشبية غليظة "شوم"، وهشموها على مرأى من طفلة وزوجة المجني عليه.
وبحث بعد ذلك الجناة في الشقة عن المال لكن دون جدوى، فهمّوا وعلى رأسهم نجل شقيقة التاجر بتمزيق ملابس زوجة خاله، وقاموا بهتك عرضها وهددوها بالاغتصاب، حتى أرشدتهم عن مكان المال، فسرقوا المبلغ الموجود وقدره 68 ألف جنيه، ومشغولات ذهبية، بل وسرقوا أيضًا القرط الذهبي الذي كانت ترتديه الطفلة في أذنها.
وعلى الرغم من كون الجناة يرتدون نقابًا، فإن الطفلة والأم تمكنتا من التعرُّف على ابن العمّة، وأكدتا أنه كان من ضمن القتلة، وبالفعل تم ضبطه وباقي المتهمين، واعترفوا بارتكاب الجريمة، وأرشدوا عن باقي المبلغ والمصوغات المسروقة، وأحالهم المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، إلى المحاكمة العاجلة.