أعلنت الداخلية السعودية، اليوم، مقتل 3 سعوديين، في "هجوم انتحاري" في مسجد المشهد بمدينة نجران السعودية القريبة من الحدود مع اليمن، بعد أن قام انتحاريا بتفجبر نفسه في المسجد عقب صلاة المغرب. ويأتي تفجير اليوم، ضمن سلسلة تفجيرات تشهدها السعودية في مدن متفرقة، تستهدف بعضها قوات الأمن منذ نهاية العام الحالي، بعد أن شنت السلطات حملة اعتقالات واسعة شملت المئات ممن تصفهم بأنهم عناصر في خلايا تنظيم "الدولة الإسلامية". وفي مايو 2015، تم تفجير مسجد الإمام علي في بلدة القديح التابعة لمحافظة القطيف شرق السعودية، هو تفجير انتحاري وقع أثناء أداء صلاة الجمعة، وتبنَّى تنظيم داعش هذا التفجير ووصل عدد القتلى في هذا التفجير إلى 22 شخصًا و 102 جريحًا، وقتل أربعة آخرون في تفجير في مسجد بالدمام بعد أسبوع من ذلك. وفي نوفمبر 2014، قتل خمسة أشخاص في إطلاق نار أثناء خروجهم من حسينية (للشيعة) في قرية "الدالوة" بمحافظة الإحساء شرقي المملكة. وذكر تقرير لهيومن رايتس ووتش، أن الشيعة يتعرَّضون للتمييز ضدهم، في المؤسسات التعليمية، حيث تُكفِّرهم المناهج التعليمية، ويمنع القضاة عادة الشهود من الشيعة أثناء المحاكمات بسبب مُعتقداتهم ويحد من توظيف الشيعة في الوزارات الحكومية والمؤسسات العسكريَّة. كما يُشكِّل الشيعة حوالي 10%-15% من الشعب السُعودي، ويعيش أغلبهم في محافظة القطيف.