تحولت وقائع اغتصاب الأطفال إلى ظاهرة تؤرق المجتمع المصري بشكل عام، فواقعة اغتصاب طفلة لم يتجاوز عمرها عام ونصف بالقليوبية، لم تكن الأولى من نوعها، وزاد من حدة الجريمة، أن مرتكبيها تربطهم علاقة قرابة دوما بالمجني عليه. وشهدت القليوبية، اليوم، واقعة اغتصاب طالب لابنة شقيقه البالغة من العمر عام و4 أشهر، وسبقتها اغتصاب شابين لابنتي شقيقتهما بالجيزة، وذلك بعدما طلبت منهما شقيقتهما مراقبة الطفلتين خلال غيابها وزوجها عن المنزل. الجريمة ذاتها حدثت مع طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات، بإحدى محافظات الصعيد، عندما اغتصبها زوج والدتها، وتخلص منها بالقتل حتى لا يفتضح أمره. ليس هذا فحسب، حيث اغتصب أحد الأباء أطفاله الثلاثة في محافظة الشرقية، وواصل فعلته المشينة حتى اكتُشِف الأمر، واعترف أبنائه بكافة التفاصيل. ووفقًا لدراسات أعدها المركز القومي للبحوث الجنائية، فقد شهد عام 2006 49 واقعة تعدي جنسي على الأطفال. وذكرت دراسة أخرى، أن 20 ألف حالة تحرش واغتصاب تقع في مصر سنويًا، 85% من الضحايا هم من الأطفال، وهناك 45% من الحالات تكون اغتصاب كامل، فيما يتعرض 20% من الضحايا للقتل بطريقة بشعة. وفي عام 2012، كشفت دراسة أعدها الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، عن أن 80% من الأطفال العاملين يتعرضون للتحرش الجنسي، و85% من حوادث التحرش بالأطفال، يكون الجناة فيها من الدوائر المقربة من الطفل، موضحة أن العديد من حوادث التحرش بالأطفال لم يتم الإبلاغ عنها لأسباب عائلية. وفي عام 2014، نشر المجلس القومي للأمومة والطفولة، إحصائية أكدت أن 85% من الأطفال الذين يتم اغتصابهم لايقومون بالإبلاغ، ويكون الانتقام هو الدافع للاغتصاب.