بدأت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، اليوم السبت، سماع أقوال الشهود، في القضية المعروفة إعلامياً ب"خلية الجيزة"، والمتهم فيها 26 متهمًا منهم أربعة هاربين. وأثبتت المحكمة حضور هانى فكري، ضباط الأمن الوطني، الذين أجرى التحريات بالقضية، وقال حينما سألته المحكمة على نتائج تحرياته: "مش فاكر، وضعت كل المعلومات التى جمعتها في محاضر التحريات، وغر متذكر للتفاصيل". وطلب دفاع المتهمين مناقشة الشاهد، واشتكى المتهمون من عدم سماع الصوت، فقال لهم رئيس المحكمة "من عنيا حاضر"، وطلب من المحامي الاقتراب من الميكريفون؛ ليصل صوته بوضوح إلى المتهمين.
وسأل الدفاع الشاهد عن بدء عمله بجهاز الأمن الوطني، فرفض الشاهد الإجابة؛ حرصًا على حياته، وبسؤاله عن مكان عمله وقت أحداث القضية، فأجاب: "بقطاع الأمن الوطني"، فقال المحامي:"في جهاز أمن الدولة"، فعقب رئيس المحكمة قائلاً:" ما بلاش ... بقى اسمه قطاع الأمن الوطني ... ولما بنقول أمن الدولة بيزعلوا". ورفضت المحكمة سؤال الدفاع للشاهد عن بدء صلته بالقضية، وأول معلومة وردته عنها، في حين أشادت المحكمة بالسؤال اللاحق بقول المستشار محمد ناجي شحاتة: "أه دا سؤال كويس؟"؛ حيث استفسر الدفاع عن سبب تقسيم الضابط المتهمين إلى 3 خلايا. وقال الشاهد، إنه سطر ما ورد له من معلومات في محضر التحريات، ولا يذكر التفاصيل، وشهدت الجلسة جدلاً بين الدفاع والشاهد؛ بسبب رفض الأخير الإدلاء بأية معلومات، وعقب الدفاع: "إحنا نلم ورقنا ونروح"، فتدخل رئيس المحكمة:" لا يا بيه .. ولا الهيئة ولا 10 هيئات يقدروا يجبروا الشاهد على قول كلام لا يرغب في ذكره".