قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، إنه من المهم تقديم كافة أشكال الدعم والحماية للشعب الفلسطيني في ظل تطورات الوضع المأساوي في القدس والضفة الغربية، والذى يزيد من حالة الاحتقان السائدة ويوفر بيئة خصبة لانتشار العنف، مشددًا على أن السلام العادل والشامل وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية هو السبيل الوحيد لنزع فتيل التوتر وضمان توفير واقع مستقر وآمن لكافة الأطراف في المنطقة. وأكد السيسي، خلال استقباله أمين عام الجامعة العربية، نبيل العربي، أهمية تعزيز العمل والتضامن العربي المشترك كسبيل وحيد للنهوض بالأمة العربية، والدفاع عن مصالحها والتصدي لما تواجهه من تحديات جسام. وفي حين، عرض "العربي" على السيسي، بصفته رئيسًا للقمة العربية، آخر التطورات على الساحة العربية، والدور الذي تقوم به الجامعة العربية لتوحيد الصف العربي. وتناول "العربي" تطورات الأوضاع الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى الاجتماع الطارئ الذي تعقده الجامعة اليوم على مستوى المندوبين الدائمين؛ لبحث التطورات المتسارعة في الضفة الغربيةوالقدس الشريف، وسبل التعامل مع ما تشهده الأراضي الفلسطينية من انتهاكات وممارسات تصعيدية. وتطريق أمين الجامعة الخطوات الجارية لمتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الأخيرة، التي عُقدت في شرم الشيخ خلال مارس الماضي، مشيرًا إلى التحضير لعقد اجتماع وزاري خلال نوفمبر المقبل؛ لبحث سبل صيانة الأمن القومي العربي في مواجهة التحديات الراهنة وعلى رأسها تحدى الإرهاب، إدراكًا من الدول والجامعة العربية لحجم المخاطر والتهديدات وضرورة توفير الأدوات اللازمة لدحر الإرهاب والحفاظ على سلامة وأمن الدول العربية. وشهد اللقاء استعراضًا للجهود العربية من أجل التوصل إلى تسوية سياسية في كل من سوريا وليبيا واليمن، حيث أكد الرئيس السيسي، على أهمية التحرك العاجل والفعال لتقديم حلول جذرية للأزمات الراهنة في المنطقة بما يحافظ على كيانات الدول ومؤسساتها الوطنية، ويصون مقدرات شعوبها، ويقضى على بؤر التطرف والإرهاب. وتطرق أمين الجامعة للجهود الجارية لتعديل ميثاق الجامعة؛ بما يعزز من آليات العمل العربي المشترك وزيادة قدرته على الاستجابة لمختلف التحديات.