كتب - محمد البرمي تقدَّم الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية بالتهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، وللشعب والأمة العربية وجموع المسلمين بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، وبدء عام هجري جديد، داعيًّا المولى عز وجل أن يجعلها سنة خير وبر وتقوى وعمل بقيم وقواعد ومبادئ وأخلاق الإسلام الحنيف في حياة الناس والمجتمع والأمة.
وقال المفتي، في كلمةٍ له، الثلاثاء، بمناسبة العام الهجري الجديد: "الهجرة النبوية الشريفة تمثل حدثًا تاريخيًّا فارقًا في تاريخ الإسلام ونقلةً مهمةً انتقل بها المسلمون من الضعف إلى القوة، ومن الظلم والاستبداد إلى العدل والمساواة، وانطلقت بموجبها الدعوة إلى رحاب واسعة يذكر فيها اسم الله". وأضاف: "الهجرة كانت البداية لوضع حجر الأساس لدولة الإسلام التي ترسخ مبادئ الوسطية والتسامح وسيادة القانون والارتقاء بالمعاني الإنسانية والقيم الروحية، ووضعت الإنسان في مقدمة الاهتمامات". وتابع: "رحلة الهجرة من مكة إلى المدينة لم تكن تركًا للوطن وتضييعًا له، إنَّما كانت في واقع الأمر حفاظًا عليه وضمانًا له حتى وإن بدا الأمر في صورة الترك والإعراض لأنَّه صلى الله عليه وسلم عاد إليها بعد بضع سنين عزيزًا منيع القوة دون أن يستطيع أحد ممن تربص به ولاحقه أن يدنو إليه بسوء، بل إنَّها كانت ميلادًا لدولة الإسلام ونصرًا لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم". وذكر المفتي: "علينا أن نجعل العام الهجري الجديد بدايةً جديدةً لمرحلة جديدة في حياتنا، نبدأها كما بدأها رسول الله في المدينةالمنورة بعد الهجرة، بعيدًا عن الخلافات وأهلها في مكة، ولتكن لنا في ذكرى هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من مكة إلى المدينة موعظة حسنة من المؤاخاة التي عقدها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين المهاجرين والأنصار في المدينةالمنورة حيث آخى بينهم حتى اقتسموا المهنة والمسكن ولقمة العيش معًا، وعاشوا متعاونين مع الأنصار من أهل المدينة". ودعا المفتي المصريين جميعًا في بداية العام الهجري الجديد إلى أن يرفعوا رايات المحبة فيما بينهم، وأن ينكسوا رايات الخلاف والاقتتال. واختتم مفتي الجمهورية كلمته بالدعاء أن يوفق الله المصريين إلى ما فيه خير وطنهم، متمنيًا أن تكون السنة الهجرية الجديدة سنة يعمها الخير والأمان والاستقرار.