كوبر يعيد تجديد شباب المنتخب.. واختراق العمق تحد جديد تجربة زامبيا الودية التي انتهت بفوز المنتخب الوطني بثلاثة أهداف دون رد، حققت العديد من المكاسب للمنتخب الوطني قبل مشوار التصفيات، ويأتي على رأسها نجاح الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للفراعنة، في إيجاد صف ثاني قوي على نفس مستوى العناصر الأساسية بعد تألق أحمد حسن كوكا وعمرو جمال بجانب تنوع طرق اللعب خلال مباراة واحدة على حسب سير اللقاء بالإضافة لإجادة لاعبي مصر في اللعب على الأطراف. عن السلبيات، كان أبرزها فشل لاعبي الفراعنة في الاختراق من العمق رغم وجود مؤمن زكريا وعبدالله السعيد في الشوط الثاني والاكتفاء بدور محمد صلاح ومحمود كهربا في الجبهتين اليمنى واليسري، بجانب اختفاء محمد صلاح الذي لم ينجح في الحصول على الحرية والمساحات المناسبة بعد الدفع بمهاجمين صريحين، فاكتفي بالتحرك على الجهة اليمنى ولم يجد أي مساندة هجومية من جانب ثنائي الوسط محمد النني وطارق حامد الذي كان دورهم دفاعيًا في المقام الأول بالإضافة غلى رغبة اللاعب في الحفاظ على نفسه والخوف من فيروس الإصابات الذي أصاب نجوم العالم في مباريات الأجندة الدولية ليكون جاهز لمباريات فريقه روما في الكالتشيو. وأبرز المكاسب في تجربة زامبيا، إعادة اكتشاف المواهب من الصاعدين ويأتي على رأسهم أحمد حسن كوكا الذي أحرز هدفين ليكون مكسب كبير لخط الهجوم، فهو مهاجم صاعد يجيد اللعب بالرأس وبقدميه بجانب إجادة التحركات داخل منطقة الجزاء، وسيكون كوكا من العناصر القوية والهامة في تشكيلة الفراعنة مع باسم مرسي وعمرو جمال لينهي الأزمة التي كانت تعاني منها مصر في الأعوام الأخيرة والتي كانت سبب خروج المنتخب من تصفيات أمم إفريقيا 2015. كما تالق بجانب كوكا الصاعد عمرو وردة في أول مشاركة له مع المنتخب الوطني ليكون احتياطي استراتيجي لمحمود كهربا في الجبهة اليسري، وتألق أيضًا طارق حامد في وسط الملعب في ظل غياب إبراهيم صلاح وأحمد توفيق. نجح المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، في تحقيق مرونة تكتيكية للاعبي المنتخب من خلال تنويع طرق اللعب خلال المباراة الواحدة، ورغم ضعف التجربة نوعًا ما إلا أن لاعبي مصر نجحوا في التعامل مع كل طريقة بعد أن بدأ كوبر بطريقة "4-4-2" قبل أن يغير الطريقة في الشوط الثاني "4-3-2-1"، وفي نهاية المباراة "4–2–3–1". وتفوق لاعبو المنتخب المصري في الجبهتين اليمنى واليسري، حيث شكلا خطورة كبيرة على مرمى زامبيا، وصنع عمر جابر الظهير الأيمن هدفين لكوكا وعمرو جمال، بينما صنع الظهير الأيسر محمد عبدالشافي الهدف الأول لأحمد حسن كوكا، وشكل جبهة قوية مع محمود كهربا، وأجاد دفاعيًا وهجوميًا لتكون مصدر قوة المنتخب الوطني خلال المرحلة المقبلة مع ثبات مستوى الثنائي في الفترة الاخيرة.