غادر شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، العاصمة الأردنيةعمان، اليوم الخميس، مختتمًا زيارة للمملكة استغرقت يومين، ترأس خلالها اجتماع مجلس حكماء المسلمين. وكان الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، للشئون الدينية والثقافية، والمبعوث الشخصي له، في مقدمة مودعي "الطيب" لدى مغادرته مطار الملكة علياء الدولي، وأيضًا السفير خالد ثروت سفير مصر لدى الأردن. وعقد "حكماء المسلمين" اجتماعًا في عمان اليوم برئاسة شيخ الأزهر، وحضور الأمير غازي، تم خلاله بحث ملف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في المسجد الأقصى، وتصعيد قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، إضافة إلى عدد من القضايا العربية والإسلامية. وأصدر المجلس بيانًا استنكر فيه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد المسجد الأقصى (الحرم القدسي الشريف)، والتي تصاعدت حدتها في الأيام الأخيرة من خلال اقتحام منظمات يهودية متطرفة له وبمساعدة وحماية من قبل جيش الكيان الصهيوني، مؤكدا أن الأقصى هو مكان عبادة خالص للمسلمين وحدهم لا يقبل الشراكة أو التقسيم بأي شكل من الأشكال. وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد التقى -أمس- وفد المجلس؛ حيث تم استعراض عدد من التحديات الإقليمية وسبل التعامل معها، بما في ذلك محاربة الإرهاب والتطرف وعصاباته الإجرامية، إضافة إلى سبل تعزيز دور المجلس في التعامل مع قضايا المنطقة والتحديات التي تواجهها من غرب إفريقيا إلى جنوب شرق آسيا. وتأسس مجلس حكماء المسلمين، وهو هيئة دولية مستقلة، في يوليو 2014 بهدف تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة وكسر حدة الاضطراب والاحتراب التي سادت مجتمعات كثيرة من الأمة الإسلامية في الآونة الأخيرة وتجنيبها عوامل الصراع والانقسام.