أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين في مواجهات متجددة مع قوات الاحتلال والمستوطنين اليهود، والتي اندلعت في بلدة بيت ساحور ومدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربيةالمحتلة. هذا في الوقت الذي حمَّل فيه الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية بمناطق عرب 48 - بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة تل أبيب، مسؤولية تصعيد الأوضاع بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، لافتًا إلى أن نتنياهو "يتحمل المسؤولية الكاملة عما يجري، لمحاولته العبث في المسجد الأقصى، ظنًا منه أن الحالة العربية الضعيفة والمرتبكة، ستتيح له تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود". وأضاف "الأحداث القائمة برأيي لن تتوقف، بل ستتحول إلى انتفاضة عارمة، إذا لم يدرك نتنياهو خطيئته حين مس بمشاعر المسلمين عبر الاعتداء من قبل شرطته على النساء والمرابطين والمسجد الأقصى". في السياق نفسه، أكد ماجد الزير - رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا، أن "الفلسطينييون في أوروبا لن يخذلوا أشقاءهم المنتفضين في الضفة والقدس ضد انتهاكات الاحتلال والمستوطنين وعدوانهم على مقدسات المسلمين، ضمن ما تمنحه القوانين الأوروبية من تحركات قانونية، من شأنها إسناد الفلسطينيين في الدفاع عن حقوقهم ومقدساتهم". ولفت في بيان له، إلى أن "مسألة الانفجار في وجه الاحتلال مجرد وقت ليس إلا، فالوضع في الداخل الفلسطيني، خاصة في الضفة والقدس لا يطاق من شدة الانتهاكات التي يمارسها المستوطنون والمحتلون ضد شعبنا"، لافتًا إلى أن "كل القوانين الوضعية والسماوية تعطي الحق لمن تم احتلاله بأن يدافع عن أرضه وحقوقه، ولذلك فإن المطلوب من فلسطينيي الشتات بشكل عام وفلسطينيي أوروبا تحديدًا أن لا يخذلوا شعبهم في الداخل".