تسعى الإمارات إلى زيادة قدرتها الانتاجية إلى 3.5 مليون برميل يومياً من النفط الخام للمساهمة في استقرار الأسواق العالمية وضمان التزاماتها طويلة الأجل مع المستهلكين، بحسب ما أكده سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة الإماراتي. وأكد وزير الطاقة أهمية الاستثمار في قطاع الطاقة، وقال «إنه ليس لديّ أدنى شك أن هذا هو الوقت المناسب للاستثمار، حيث إن بعض السيناريوهات تشير إلى أن الطلب العالمي على النفط سينمو بمقدار مليون برميل يومياً ليصل إلى 105 ملايين برميل يومياً في عام 2030، فيما تتوقع بعض السيناريوهات الأكثر تفاؤلاً أن يصل الطلب العالمي الى 112 مليون برميل يومياً». وقال إنه في ظل هذه المحاور الأربعة تعمل وزارة الطاقة في الوقت الحالي على إعداد استراتيجية شاملة للطاقة على مستوى الإمارات تأخذ في الاعتبار الطلب المتزايد على الطاقة داخل الدولة وأهمية تنويع مصادر الطاقة وترشيد استخدامها مع المحافظة على البيئة. وأشار إلى أن الطاقة النووية ستسهم بحلول عام 2021 بنسبة قد تصل إلى حوالي 25% من إنتاج الكهرباء في الدولة وذلك عن طريق تشغيل أربع محطات تنتج 5.6 ميغاوات من الكهرباء. ولفت إلى أن الدولة قطعت شوطاً في مجال إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وذلك بتدشين محطة «شمس 1» بطاقة 100 ميغاوات والتي تعتبر الأكبر من نوعها في المنطقة، مؤكداً أن الدولة تعمل على وضع استراتيجية بشأن نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في الإنتاج الكلي للطاقة. ونوَّه إلى أن التقنيات الحديثة سيكون لها دور كبير في المشهد القادم للطاقة، مؤكداً أن النجاح في تطبيق هذه التقنيات الحديثة فتح آفاقاً جديدة في إنتاج النفط والغاز، حيث يتم الآن تطوير الاحتياطات الهيدروكربونية الصعبة في المكامن المعقدة وإنتاج الغاز والنفط الصخري وغيرها من المصادر غير التقليدية.