قالت مصادر داخل وزارة التربية والتعليم، أن رحلة حج القرعة لموظفي الوزارة، والتي نظمت عبر الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام، شهدت العديد من التجاوزات بالأراضي المقدسة، ما دفع عدد من الموظفين إلى التقدم بشكوى رسمية إلى وزارة الحج السعودية. وذكر علاء الجمل، مقدم الشكوى، أنه و75 حاجا من موظفي "التعليم"، يتواجدون حاليًا في مقر وزارة الحج السعودية للتحقيق في الشكوى التي تقدموا بها محمد فؤاد، الممثل القانوني للشركة السياحية التي نظمت حج هذا العام، مشيرًا إلى أن رئيس لجنة الشكاوى في وزارة الحج السعودية "وبخ" ممثل الشركة بسبب إخلاله بالتعاقد، فيما يتعلق ببرنامج الرحلة، وألزمه برد المبالغ الإضافية التي حصل عليها من الحجاج قبل سفرهم من القاهرة، حيث كان صاحب شركة السياحة قد رفض تسليم المسافرين لجوازات سفرهم، قبل أن يدفع كل منهم 3300 جنيه كمصاريف إضافية، مقابل تحسين الخدمة، إلا أنه لم يلتزم بهذا الأمر. وأكد الجمل، في اتصال هاتفي من السعودية، أن رئيس لجنة الشكاوى ب"الحج" السعودية، والحاكم الشرعي بمكةالمكرمة، ألزم صاحب شركة السياحة على أن يرد تلك الأموال للحجاج، وتعهد بالفعل أن يرد لكل حاج ألف ريال، والموظفون الآن في انتظار تسلم تلك المبالغ. وقد اشتكى حجاج "التعليم" من الإخلال ببرنامج الرحلة وبنود التعاقد، وأن شركة السياحة المسئولة منعت عنهم الأكل لمدة ثلاثة أيام، وكانت مخططة ألا تصرف لهم وجبات غذائية قبل 5 أيام، إلا أنها اضطرت أول أمس إلى صرف وجبات للحجاج، بعد أن تقدموا بشكواهم ل"الحج" السعودية، واستدعوا الشرطة لصاحب شركة الحج. وكان برنامج الرحلة وبنود التعاقد تنص على أن تكون الخدمة شاملة ثلاث وجبات مع الإقامة، إلا أن الشركة اقتصرت الأمر على وجبتين، ثم منعت صرف الوجبات لمدة ثلاثة أيام، كما أن اليوم الأول كان الإفطار في فندق الإقامة بالعزيزية في مكة وهي منطقة تبعد كثيرا عن الحرم المكي، عبارة عن بوفيه مفتوح، فألغاه صاحب الشركة توفيرًا في النفقات، كما كان المفترض وفقًا لبنود التعاقد أن تكون عودة الحجاج في السابع من أكتوبر، إلا أنهم فوجئوا بالشركة تحجز لهم تذاكر عودة في السادس من أكتوبر؛ لتوفير نفقات يوم، ما اعتبره الحجاج إخلالًا ببنود التعاقد، ويلزم الشركة خسارة نسبة ال5٪ تأمين التي دفعتها لصالح الوزارة قبل السفر، وقيمتها 80 ألف جنيه، وتصبح من حق من سافروا للحج؛ لأنها جزء من أموالهم. وألزمت "الحج" السعودية صاحب الشركة بأن يوفر الوجبات اللازمة للحجاج، ويوفر لهم وسيلة نقل جيدة لنقلهم إلى المدينةالمنورة غدًا الخميس؛ لاستكمال المناسك، ودفع الأموال الإضافية التي رأت الوزارة أنه حصلها عليها دون وجه حق. وقال عدد من حجاج الوزارة إنهم لاقوا معاملة سيئة للغاية من قبل شركة السياحة قبل وبعد السفر إلى السعودية، وأن الشركة حجزت لهم حجرات بحمامات مشتركة في فندق متواضع للغاية بالعزيزية، كما خصصت لهم خيمة في مواجهة دورات المياه في مشعر منى، الأمر الذي تأذى منه الحجاج وخاصة النساء منهم. وأشار الحجاج من موظفي الوزارة إلى أنه في الوقت الذي كانوا يعانون فيه كل هذه المشكلات كان مدير العلاقات العامة بوزارة التربية والتعليم عمرو شحاتة وزوجته، ومعه مسئول المراسم بمكتب وزير التربية والتعليم علي مرعي وزجته يؤدون مناسك الحج في فندق موفنبيك بمكةالمكرمة، ولم يقدم أي منهما شيئا لموظفي الوزارة في محنتهم رغم علمهما بتفاصيل المشكلة، كما أن نفس الشركة التي نظمت رحلة الحج، هي التي نظمت رحلة حج مرعي وشحاتة، وسط تساؤلات عن مسئولية الوزارة عما وقع في رحلة الحج.