قدم اللواء نبيل عامر مستشار وزير التربية والتعليم لتنمية الموارد استقالته، أمس الثلاثاء، للدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم، حيث كشفت مصادر داخل الوزارة، أن الشربيني كان ينوي إصدار قرارًا بإلغاء ندب عامر من العمل بالوزارة بسبب إنهاء عقده منذ عدة أشهر، ونتيجة لعلم عامر بذلك أسرع بتقديم استقالته. وأشارت المصادر إلى أن عامر سوف يشغل خلال الفترة المقبلة أحد المناصب داخل جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة. وانفردت "التحرير" بنشر خبر منذ 23 سبتمبر الحالي، بعنوان "مستشار وزير التعليم لتنمية الموارد يستعد للرحيل"، يؤكد أن الدكتور الهلالي الشربيني، ينوي إصدار قرارًا بإنهاء ندب اللواء نبيل عامر مستشار الوزير لتنمية الموارد، بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، وفقا لما أكدته مصادر بالوزارة.
وأشارت المصادر، إلى أن عقد «عامر»، قد انتهى منذ شهر يونيه الماضي، ولم يتم تجديده، موضحة أن بقاءه داخل الوزارة أثار العديد من علامات الاستفهام خلال فترة وزير التعليم السابق الدكتور محب الرافعي، رغم انتهاء مدة ندبه للعمل داخل ديوان عام الوزارة. ولفتت المصادر، إلى أن عامر قام امس بجمع متعلقاته من داخل مكتبه بديوان عام الوزارة، استعدادا للرحيل من الوزارة. وأشارت المصادر إلى أن سبب رحيل عامر، جاء بسبب تعرضه لموقف محرج خلال اجتماع الوزير الاول بالقيادات ، عندما أراد الوزير معرفة التفاصيل الخاصة بالمناهج التفاعلية، فحاول نبيل عامر التدخل للشرح إلا أن الوزير طلب الشرح من محسن عبدالعزيز رئيس الإدارة المركزية للتكنولوجيا ونظم المعلومات، فانزعج الوزير من كون هذا الملف المهم في يد «عامر» ومحاولته التدخل في شئون المناهج. الجدير بالذكر أن اللواء نبيل عامر قد تولي هذا المنصب في عهد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم الأسبق، ولقب خلال فترته وفترة الوزير السابق الدكتور محب الرافعى أيضا بأنه الرجل الأول في الوزارة، حيث كان عامر يسيطر على كافة ملفات الوزارة، وكان صاحب أقوى علاقات عدائية داخل الوزارة بينه وبين جميع القيادات، فضلا عن أنه كان المسئول الأول عن مسابقة المعلمين في هذا الوقت، إضافة إلى أنه كان المسئول عن تجربة التابلت في المدارس، وهى التجربة التي ثبت فشلها، وأنفقت عليها الوزارة الملايين.