كتب - عبده عبد الباري يعيشون في ترقب منذ حادث "تدافع منى" الأليم، وكأن الوقت يمر بطيئَا منذ ذاك الحادث، ليصبح فقط دقائق وساعات تقضى في خوف دائم على الأحباب في الأراضي المقدسة، هذا هو حال أسر العديد من الحجاج المفقودين، والذين ينتظرون "اتصالًا" يعلمهم بمصير ذويهم. وفقدت محافظة دمياط 3 من أبنائها في الحادث، بينما تغيب حتى الآن 5 حجاج.. "التحرير" التقت أسرة اثنين منهم وهما "علي صيام وزوجته فادية كامل". ويقول الدكتور أحمد صيام، الابن الأكبر للمفقودين، "والداي سافرا عبر إحدى شركات السياحة بالقاهرة، ومخيمهما في المنطقة التي حدث بها التدافع"، متابعًا: "والداي تركا حقائبهما، وذهبا في الساعة السابعة والنصف يوم التدافع، وحتى الآن هما متغيبين وانقطع الاتصال بهما". وذكر أنه حاول مرارًا الاتصال على هاتف والده، حتى رد حاج سوداني عليه، وقال إن حقائب والده والهاتف معه، ووضع تلك المتعلقات بالمستشفى الميداني، الذي تم إقامته لمداواة الحجاج بعد الحادث. وعقب صيام: "في الوقت الذي حاول مواطن سوداني البحث عن والداي، لم تبحث بعثة الحج أو وزارة الخارجية عنهما، وعندما نتصل بهم يقولون إننا نحصل على البيانات من السعودية". وقال رأفت صيام، الابن الأصغر للزوجين المتغيبين: "6 أيام مروا ولا نعلم عن أبوينا شيئًا.. تواصلنا مع كافة الجهات ولم يساعدنا أحد، لدينا شعور باليأس لأن كل الطرق الرسمية لم تجد، وكل اللي إحنا عاوزينه تأشيرة لأحد أفراد الأسرة لكي يسافر ويبحث عنهما". وذكر أن هناك 7 حجاج عادوا إلى دمياط، كانوا في نفس الرحلة، وعادت معهم حقائب والديهما، ومتعلقاتهما الشخصية، ولكن لا خبر عنهما.