السيسي: «حلم التحرير» لم يمت.. ولا يستطيع رئيس الاستمرار ضد رغبة الشعب

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، إن العامين الماضيين كانا بمثابة اختبارًا حقيقيًا لمدى قوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة.
وأضاف السيسي، في مقابلة أجراها مع شبكة "بي بي إس" التليفزيونية الأمريكية، إن البلدين بدأتا حوارًا استراتيجيًا لمراجعة الاستراتيجيات، وسبل معالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك بصورة أفضل.
وردًا على سؤال عما إذا كان يثق في الولايات المتحدة كحليف يعُتمد عليه، أجاب: "بلا شك، فالولايات المتحدة لم تتخل عن مصر مطلقًا خلال السنوات الماضية"، موضحًا أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة قد تحسنت مقارنة بالأشهر الأخيرة.
وحول سؤال عما إذا كان قد تم منع التظاهر في مصر، ذكر أن الحكومة لم تمنع المظاهرات، بل تم تنظيم حق التظاهر وهو الأمر الذي تفعله العديد من البلاد، وأردف: "نحن لم ولن نحظر المظاهرات بل قمنا بتنظيمها فقط؛ لأننا نحتاج إلى الاستقرار، ونحن لسنا دولة غنية ولا نستطيع أن نتحمل حالة عدم الاستقرار".
ولفت إلى أنه على النشطاء أن يعلموا أن مصر لا تستطيع العيش في هذه الحالة إلى الأبد، معقبًا: "نحن في حاجة إلى إحراز تقدم وبناء بلادنا بعد سنوات من الركود".
وبسؤال الرئيس عما إذا كان حلم ميدان التحرير قد "مات"، قال الرئيس "أبدًا الحلم لازال قائمًا، مشيرًا إلى أنه لا يستطيع رئيس لمصر أن يستمر في القيادة السياسية ضد رغبة الشعب.
وحول تزايد قوة تنظيم داعش بعد مرور عام على تشكيل التحالف الدولي الذي تشارك فيه مصر، نوه السيسي
بأنه من الممكن محاربة داعش عسكريًا، لكن هذه الاستراتيجية تعتبر غير كاملة، لافتًا إلى ضرورة تبني توجه شامل يتضمن البعد الأمني، إضافة إلى الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وذكر أن مصر أحد أعضاء هذا التحالف، وأوضحت منذ بداية تشكيل التحالف أن دورها سيقتصر حاليًا على مكافحة الإرهاب في سيناء، وعلى الحدود مع ليبيا التي تصل إلى أكثر من 1200 كيلومتر.
وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، قال الرئيس السيسي إنه مع الحل السياسي وليس العسكري، مؤكدًا أن مصر تريد الحفاظ على سلامة الأراضي السورية والجيش الوطني السوري، وشدد على ضرورة مواجهة التنظيمات المتطرفة وداعش في سوريا لتحقيق الاستقرار للأوضاع وإعادة بناء سوريا لإعادة اللاجئين إلى ديارهم.
وذكر السيسي أنه يجب التركيز على التهديد الحقيقي وهو الإرهاب والتطرف وأثاره السلبية وحالة عدم الاستقرار الهائلة التي تسود منطقة الشرق الأوسط والتي يمكن أن تنتشر إلى مناطق أخرى أيضا.
وبيّن أنه يرى أن المفاوضات بين المعارضة والنظام السوري يجب أن تحسم الصراع، معقبًا: "لا نستطيع أن نحكم من الخارج".