أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي علي أهمية مواجهة فكر التطرف في المنطقة وتركيز الجهود علي محاربة تنظيم داعش الإرهابي والوقوف بثبات حتي نتمكن من التغلب علي هذا الفكر الإرهابي. قال الرئيس عبدالفتاح السيسي - خلال حوار أجرته معه شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية - ان مصر تبذل كل الجهود الممكنة للتغلب علي ظاهرة التطرف والحفاظ علي الأبعاد الأمنية في المنطقة للتغلب علي هذه الظاهرة وهذا التحدي. وحول دعوة الرئيس السيسي إلي تشكيل تحالف مع الإمارات العربية المتحدة والعديد من البلدان العربية لمحاربة الإرهاب. قال الرئيس: دعني أقل إننا جميعا شركاء في هذا التحالف ضد داعش في سوريا والعراق ونحن عضو فقط في هذا التحالف وإن مصر تبذل جهودا لمحاربة الإرهاب. أكد الرئيس ان الفكر المتطرف يمثل تهديدا ليس فقط لمصر بل للمنطقة بأسرها.. مشيرا إلي أن التطرف والتفكير الضيق هو الذي نحتاج إلي مواجهته. أضاف الرئيس السيسي.. إننا لا نستطيع التركيز فقط علي محاربة داعش ولكننا نحتاج إلي مواجهة حازمة لتصحيح الفكر المتطرف. قال: إن مصر لا تدخر جهدا لمواجهة هذه الظاهرة ليس فقط من خلال البعد الأمني ولكن من خلال تجديد الخطاب الديني أيضا وإن مواجهة التطرف هي مواجهة طويلة المدي وأعتقد انها قد تستغرق سنوات. وحول شراء مصر معدات عسكرية من فرنسا ودول أخري وإذا كان ذلك دليلا علي أن الولاياتالمتحدة لا توفر لمصر ما تحتاجه. قال الرئيس: إنه لا يريد أن تقتصر العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولاياتالمتحدة علي المساعدات لأن العلاقات الثنائية أوسع من ذلك. وأضاف ان هناك علاقات استراتيجية بين مصر والولاياتالمتحدة وإن هناك النظم العسكرية المشتركة وبسبب العلاقات الثنائية نحن نحافظ علي هذه العلاقات. قال المحاور بشبكة "سي.إن.إن" يبدو لي سيادة الرئيس أنكم تشعرون بالاحباط لأن الحكومة الأمريكية لا تقدم لكم ما تحتاجون إليه. فرد الرئيس السيسي قائلا: ليس احباطا ولكنه تفهم لظروف الولاياتالمتحدةالأمريكية. ثم وجه المحاور سؤالا.. هل تعتقدون سيادة الرئيس ان الولاياتالمتحدة تقوم بما فيه الكفاية من أجل قتال عناصر داعش؟ قال الرئيس السيسي: في الحرب ضد الإرهاب فإن الأمور تكون معقدة وتزداد تعقيدا فإذا كنت تتحدث عن قوات نظامية فلن يكون هناك جيش واحد قادر علي الوقوف أمام قوة الجيش الأمريكي ولكننا نتحدث هنا عن إرهابيين شرذمة من الإرهابيين تختلط بالمدنيين. وردا علي سؤال حول الأزمة السورية. قال الرئيس: ما أتمناه هو ألا تسقط سوريا في أيدي الإرهابيين والمتطرفين وأقول إن المجموعات المسلحة في سوريا ينبغي أن تتخلي عن هذا السلاح وأن يتم الاتفاق علي مستقبل سلمي. وردا علي سؤال بشأن اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1979 وما إذا كانت مصر تدعو دولا عربية أخري إلي الانضمام لمثل هذه الاتفاقية؟ قال الرئيس عبدالفتاح السيسي: حقيقة وإن ما قلته في هذا الصدد هو أننا لدينا خبرة للتعامل مع هذا النوع من الاتفاق ووضع أسس للسلام في المنطقة ونتمني أن يتوسع هذا الأساس ونحن نري فرصة عبر هذه البرامج لحل المشكلة الفلسطينية والقضية الفلسطينية والوصول إلي حل الدولتين وتأسيس دولة فلسطينية علي حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وكل ذلك سيكون له تبعات إيجابية علي البيئة السلمية في المنطقة ككل وهذا عنصر أساسي لمحاربة الإرهاب في المنطقة وفي مختلف أنحاء العالم. أضاف ان مصر لديها خبرة في السلام والسلام هو أساس سليم يمكن البناء عليه مشيرا إلي أن هناك حاجة لتوسيع نطاق هذا السلام.. ودعا الرئيس السيسي في هذا السياق الفلسطينيين وإسرائيل إلي اتخاذ مزيد من الخطوات الإيجابية لإيجاد تسوية علي أساس حل الدولتين واقامة دولة فلسطينية علي حدود عام 1967 وتكون عاصمتها القدسالشرقية. أوضح ان هذا سيكون له تأثير إيجابي علي خلق مناخ يسوده السلام في المنطقة وهو أحد العوامل الهامة لمحاربة الإرهاب في المنطقة وربما في العالم أجمع. وبالنسبة لموقف مصر بشأن الاتفاق النووي الإيراني. قال السيسي: إنه سؤال مهم جداً. نحن مع كل إجراء يقودنا بعيداً عن الحروب في هذه المنطقة. فهذه المنطقة بها ما يكفي من المشكلات. نحن في هذه السنوات ومن الأمور الهامة في هذا الوقت ألا يكون هناك أي تأثير سلبي علي الأمن العربي والمصري في الوقت الحالي. أكد أنه مع أي اجراء يخفف من حدة التوتر ويبعد شبح الحرب عن المنطقة. إذ إن المنطقة بها ما يكفيها من المشاكل الآن ولسنوات قادمة. غير أن الرئيس السيسي شدد علي ضرورة ألا يكون للاتفاق أي أثر سلبي علي الأمن القومي العربي. وحول سؤال عن نوايا مصر للسعي للحصول علي سلاح نووي. رداً علي المخاوف من الاتفاق الإيراني. قال الرئيس: "إن مصر لا يمكن أن تفكر بهذه الطريقة. وأنا أتكلم كلاماً واضحاً ومباشراً. ورداً علي سؤال حول حرية الصحافة في مصر. أكد الرئيس السيسي أن حرية الإعلام والصحافة في مصر الآن غير مسبوقة. مشيراً إلي أنه ليس هناك أحد يعمل في مجال الإعلام أو الصحافة أو التليفزيون ممنوع من التعبير عن آرائه بحرية".