وزير النقل يتفقد ميناء الإسكندرية..ويؤكد: علينا التحرر من البيروقراطية

أجرى الدكتور سعد الجيوشي وزير النقل والمواصلات، الثلاثاء، زيارةً لميناء الإسكندرية، بحضور اللواء بحري عبد القادر درويش رئيس مجلس إدارة الميناء.
وعرض درويش الخطة العامة للميناء حتى عام 2030، وتضمَّن العرض المشروعات الاستثمارية المخطط التعاقد بشأنها خلال الفترة المقبلة، والمقرر الانتهاء منها قبل نهاية العام الجاري، ومنها محطة الصب غير النظيف بميناء الدخيلة، ومحطة متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية، واستعرض إجراءات التعاون مع الجانب الكوري في تنفيذ خطة الميناء طويلة الأجل والمتوقع وصول الجانب الكوري إلى ميناء الإسكندرية لتوقيع اتفاقية التعاون في نوفمبر المقبل، وتمَّ عرض خطة الميناء لرفع السفن الغارقة وما تمَّ في هذا الشأن حتى الآن من إجراءات قانونية للتخلص من السفن التي عليها نزاع قانوني طبقًا للمهلة المحددة بحيث يتم التخلص من السفن نهائيًّا في موعدٍ أقصاه يونيه المقبل.
واستعرض درويش ما تمَّ إنجازه من تعاون مع مصلحة الجمارك في التخلص من البضائع المهمل بشكليها الخطر وغير الخطر وما تمَّ من توفير أماكن تخزين لها وتسهيل عملية نقلها إلى المخازن بالنوبارية للتخلص منها بالطرق القانونية، وعرض تقريرًا عن الشركات الملاصقة للميناء والتي صدر بشأنها قرار مجلس الوزراء بضمها إلى الميناء، وعرض المعوقات التي وضعتها هذه الشركات في طريقة ضم هذه الأصول للاستفادة منها في حركة تداول الحاويات.
وحضر الوزير حفل يوم البحارة العالمي بقاعة المؤتمرات الكبرى بالميناء، حيث ألقى اللواء بحري عادل ياسين حماد رئيس قطاع النقل البحري كلمة ترحيب وعرض إنجازات قطاع النقل البحري خلال العام السابق، ثم كرَّم الوزير المتميزين من الهيئات والشركات العاملين في مجال النقل البحري.
وتفقد الوزير المحطة البحرية؛ للوقوف على آخر المستجدات المتعلقة بتشغيلها من قبل شركة النصر للخدمات والصيانة "كوين سيرفيس"، ثمَّ توجَّه إلى محطة الركاب البحرية، واستقلَّ منها القاطرة البحرية "دخيلة 4"، وأجرى جولة بحرية في المسطح المائي لميناء الإسكندرية لتفقد مواقع السفن الغارقة، وتابع أعمال رفع الحطام من المياه بواسطة شركات القطاع الخاص، ورافعة المنتصر التابعة للهيئة، وتفقد مواقع المشروعات الجديدة "رصيف 85 المخطط إنشاء رصيف تداول الأخشاب عليها، ومنطقة رصيف 72، ومنطقة التفريغ على المخطاف، والمحطة متعددة الأغراض عند رصيف 55"، واطمأن على حالة القاطرات البحرية وإجراءات تراخيصها وتوافر أدوات السلامة والأمان بها.
وتفقَّد الدكتور الجيوشي شركات الصوامع بالميناء والمنطقة الخامسة، ومشروع كوبري هويس المالح، وأعمال الإنشاء الخاصة بوصلة 54 والتي تتولى إحدى شركات وزارة النقل، وموقع الشركات الملاصقة للميناء المقرر ضمُّها إلى الميناء، ثم زيارة الإدارة الإلكترونية، وشاهد عرضًا تقديميًّا عن أحدث نظم العمل بها، واطلع على خطة الميناء للتكامل مع أجهزة ومجتمع الميناء، لكي يتم التكامل وتنفيذ نظام الشباك الواحد والمخطط الانتهاء منه في ديسمبر 2015.
وقال الجيوشي، خلال الجولة، إنَّ الحكومة عليها التحرر من بيرقراطية القواعد والإجراءات الروتينية، مضيفًا: "بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو تحررنا من قيود كثيرة، ولابد من مواصلة التحرر من كافة القيود التي تعيق تقدمنا بقطاع النقل البحري".
من جهته، أوضح الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري أنَّ قطاع النقل البحري هو أحد الأعمدة الرئيسية والقاطرة التي تجر الاقتصاد للأمام خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أنَّ موقع مصر المتميز هيأّها لاحتلال مكانة متميزة فى صناعة النقل البحري.