قال وزير الخارجية محمد عمرو، «ان العلاقات المصرية الامريكية هى علاقات استراتيجية وجذورها قوية»، وفى رده على سؤال عما اذا كانت زيارة الرئيس محمد مرسى لروسيا التى تبدأ اليوم، وزياراته السابقة للصين، تهدف لاعادة صياغة تحالفات مصر خاصة على ضوء عدم زيارة الرئيس للولايات المتحدة حتى الان،قال «انه لا علاقة على حساب علاقة اخرى، واننا لا ننظر للامور من هذه الزاوية» مؤكدا انه لا تغيير فى أسس السياسة الخارجية. واشار الى ان هناك مجالات كثيرة للتعاون سنبحثها مع روسيا، ولكن هذا لا ينفى ان تنفتح مصر على دول اخرى خاصة وان مصر دولة كبيرة ولها علاقاتها ومتطلباتها وهى دولة منفتحة على الجميع . واضاف انه بالنسبة لزيارة الرئيس مرسى للولايات المتحدة، فالأمر يعود لمسألة توقيتات ترتبط بجدول الرئيسين المصرى والامريكى لا اكثر ولا اقل من هذا. وقال ان زيارة الرئيس لروسيا «هى زيارة مهمة نظرا لتميز العلاقات المصرية الروسية الممتدة والقديمة خاصة وأن هذا العام يصادف ذكرى مرور سبعين عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين». وقال عمرو فى مؤتمر صحفى مع المحررين الدبلوماسيين، «ان الرئيس مرسى التقى الرئيس فلاديمير بوتين فى جنوب افريقيا، لقاء مطولاعلى هامش اجتماعات مجموعة البريكس مؤخراً حيث بحثا عددا من الموضوعات من بينها العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية والدولية». وحول تعارض الرؤية المصرية مع الروسية بالنسبة للملف السورى نفى محمد عمرو ذلك، مؤكدا ان الموقف الروسى بالنسبة لبقاء بشار الاسد واضحا، حيث اكدت روسيا انها ليست مع شخص لكنها مع مصلحة سوريا. وبخصوص موقف مصر من مسالة تسليح المعارضة السورية، اشار عمرو الى ان مصر مع الحل السياسى، كما ان قرارات الجامعة العربية اكدت على ذلك، والجميع يتحدث عن الحل السياسى. وحول ما اذا كان سعى مصر لجذب استثمارات روسية سيؤدى لتراجع اهتمام مصر بالملف السورى، اكد عمرو انه لا يرى اى تعارض بين رغبة مصر فى دعم علاقات مصر الاقتصادية مع روسيا والسعى لجذب استثمارات من الشركات الروسية الكبيرة لمصر سواء بترول او طاقة متجددة او انشاء منطقة اقتصادية روسية فى مصر فهذا امر يصب فى مصلحة الطرفين ويختلف عن المسالة السورية لان النضوج السياسى المصرى يجعلنا نستطيع التعامل مع أوجه التقارب والتحدث عن نقاط الخلاف. وبالنسبة لملف القمح مع روسيا قال عمرو «ان روسيا من اكبر مصدرى القمح وهو ملف اقتصادى بحت ويمثل جزءا من مجمل العلاقات بين البلدين» . وبالنسبة للسياحة الروسية اشار محمد عمرو الى ان السياحة الروسية مثلت عام الماضى اعلى رقم وهو مليونين ونصف مليون سائح، ونحن نريد زيادتها لانها تمثل بعدا هاما فى العلاقات المصرية الروسية. وعن امكانية اقامة قاعدة روسية فى مصر بعد فقدان روسيا قاعدة طرطوس فى سوريا قال عمرو «ان موقف مصر دائماً انها لا تقبل وجود قواعد أجنبية لاى دولة على أراضيها ولا اعتقد انه سيتم بحث مثل هذا أمر».