غالبًا ما يشهد موسم الحج تجاوزات "إيرانية" عبر حملات ترويج لما يسمونها الثورة الإيرانية الإسلامية بين الحجاج ومراسم البراءة من المشركين، فضلاً عن محاولات إيرانية دائمة لتحويل مناسبة الحج إلى ساحة سياسية تتحدى فيها خصومها مستغلة بعض حجاجها للصدام مع الحجاج الآخرين وقوات الأمن. وكشفت "معلومات" أن الحادثة تزامنت مع اندفاع حملات حجاج ضخمة للإيرانيين عبر طريق سوق العرب، حيث رفضوا العودة، قبل حدوث الكارثة، وفقًا لشهود عيان في حديثهم ل"سبق". ووفقًا للصحيفة، قال مسئول إحدى الحملات: إن "الحجاج الإيرانيين لم يستمعوا للتوجيهات وتجاهلوها وتصادموا معنا وكانوا يصرخون بشعارات قبل حادثة التدافع". وجاء موسم الحج هذا العام وسط حالة من الترقب والقلق و"الغل" الإيراني، حيث تزامن مع نجاحات عدة للمقاومة اليمنية وقوات التحالف التي تقودها السعودية في معركة الشرعية باليمن ضد الحوثيين أذناب إيران، فالجماعة تعد الذراع السياسية لإيران باليمن وهذه الفرضية أيضًا ترجح أن يكون لحادثة منى بعدٌ سياسي. يُذكر أن الإيرانيين ارتكبوا حادثة تعد الأشد خطورة خلال موسم الحج في عام 1989 وعرفت ب"نفق المعيصم"، حيث قام حجاج كويتيون منتمون لما يعرف باسم ب"حزب الله الحجاز"، وبالتنسيق مع جهات إيرانية، باستخدام غازات سامة لقتل آلاف الحجاج في نفق المعيصم سنة 1989.