نشر موقع صحيفة 'سبق' الإلكترونية السعودية، أن حادث تدافع مشعر مني والذي راح ضحيته 717 حاجا أمس الخميس تزامن مع اندفاع حملات حجاج ضخمة للإيرانيين عبر طريق سوق العرب، حيث أن 'الحجاج الإيرانيين لم يستمعوا للتوجيهات وتجاهلوها وتصادموا معنا وكانوا يصرخون بشعارات قبل حادثة التدافع'. وأضتف الموفع أن موسم الحج يشهد تجاوزات إيرانية عبر حملات ترويج لما يسمونها الثورة الإيرانية الإسلامية بين الحجاج ومراسم البراءة من المشركين، فضلاً عن محاولات إيرانية دائمة لتحويل مناسبة الحج إلي ساحة سياسية تتحدي فيها خصومها مستغلة بعض حجاجها للصدام مع الحجاج الآخرين وقوات الأمن. كما يعد ملف إيران بمواسم الحج بلا مبالغة ملفًا أسود، فمراسم 'البراءة من المشركين' هو عند - قائد الثورة الإيرانية، الخميني واجب عبادي سياسي، وهو من أركان فريضة الحج التوحيدية، وواجباتها السياسية التي من دونه 'لا يكون الحج صحيحًا' وتسببت إحدي هذه التظاهرات، خلال موسم حج العام 1987، في صدامات دامية، وقاطعت إيران بعد ذلك مواسم الحج في الفترة ما بين 1990 و1998، قبل أن تعود وفودها إلي أداء هذه الشعيرة. ويذكر أن أن حجاج إيرانيين قاموا بأعمال شغب وتظاهرات سياسية، ففي سنة 1987 رفع متظاهرون إيرانيون صور المرشد الإيراني في ذلك الحين، روح الله الخميني، فضلاً عن شعارات الثورة الإيرانية، وأخري منددة بأمريكا وإسرائيل. وقاموا أيضًا بقطع الطرق وعرقلة السير، وحاول المتظاهرون اقتحام المسجد الحرام ما أدي إلي صدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن. وقد كانت 'حادثة نفق المعيصم' هي الأشد خطورة والمتورطة فيها إيران خلال موسم الحج. حيث قام حجاج كويتيون منتمون لما يعرف باسم ب'حزب الله الحجاز'، وبالتنسيق مع جهات إيرانية، باستخدام غازات سامة لقتل آلاف الحجاج في نفق المعيصم سنة 1989.