اعتمد الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، اليوم الثلاثاء، تشكيل الجانب المصري من مجلس إدارة شركة التكامل الزراعي المصري السوداني، والذى يضم فى عضويته وزير الزراعة، ورئيس مركز البحوث الزراعية، ورئيس قطاع الشؤون المالية والتنمية الادارية، وممثل عن بنك الاستثمار القومى، وتم الانتهاء من مقترح هيكلة الشركة وإرساله للجانب السوداني تمهيدا لاعتماده، حيث يضم المقترح ممثلين من الجانب المصرى للشؤون الهندسية والزراعية وانتاج التقاوى والانتاج الحيوانى والشؤون المالية والادارية والقانونية، على أن يكون الخبراء شاغلوا تلك الوظائف مقيمين اقامة دائمة بمنطقة المشروع بولاية النيل الازرق. وأفاد مغازي، في بيان، بأن رؤية مشروعات التكامل مع السودان تتركز على مبدأ تحقيق الفائدة للطرفين، من خلال الوصول الى شراكة متكاملة بين البلدين فى المجالات الزراعية والأمن الغذائى (عن طريق إحياء وتدعيم وتوسيع شركات التكامل) بزراعة 100 ألف فدان (مرحلة أولى) وإنشاء بنية تحتية لمشروعات إنتاج وتصنيع زراعى وحيوانى وسمكى، لتغطية الفجوة الغذائية فى مصر وتحقيق الفائدة المشتركة للدولتين والتطلع إلى التصدير من خلال الوصول بمساحة المشروعات المشتركة (زراعية – حيوانية – سمكية) فى السودان إلى مليون فدان. وأكد مغازى إعداد الوزارة مخطط لمشروعات منشآت الرى لتوفير وتنمية الموارد المائية بمناطق التكامل تتضمن إنشاء سدود حصاد الأمطار، وتأهيل السدود الحالية لزيادة كفاءتها، وإنشاء حفاير تجميع والإستفادة من مياه الأمطار والسيول الموسمية، وحفر وتجهيز آبار جوفية للشرب والرعى والرى التكميلى أثناء مواسم الجفاف، وتأهيل وإنشاء كبارى صغيرة لتسهيل نقل المحاصيل بمزرعة الدمازين، وتأهيل مآخذ الترع القديمة، والقضاء على ظاهرة تهايل (إنهيارات) جسور الترع، بالاضافة الى الدعم الفنى فى مجال الرى المطور، والتدريب وبناء القدرات المتخصصة والمنح الدراسية فى مجال الموارد المائية. وأشار الوزير إلى أنه تجرى حاليا إجراءات إعداد مستندات طرح عمليات عاجلة فى مجال تنمية وتوفير الموارد المائية إعتماداً على مياه الأمطار (400-600 مم/سنة) والمياه الجوفية المتوفرة فى ولايات النيل الأزرق وسنار فى إطار منحة مصرية فى مجال الموارد المائية للسودان فى إطار التكامل الزراعى قيمتها 12 مليون دولار كما تم ضخ مبلغ وقدره 10 ملايين جنيه مناصفة بين الجانب المصري والسوداني للمساهمة في نهوض الشركة بأعبائها خلال الفترة القادمة . الجدير بالذكر أن الشركة المصرية السودانية للتكامل تأسست في بداية الثمانينيات من القرن الماضي وتعثرت أنشطتها فترة من الزمن ، إلا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس عمر البشير - خلال لقاء القمة المصرية السودانية الأخيرة - قد أكدا على أهمية توطيد سبل التعاون والعلاقات المشتركة ، والمضي قدما في تنفيذ العديد من المشروعات المائية والزراعية التي تخدم الشعبين الشقيقين المصري والسوداني وتلبي احتياجاتهما ، في ضوء تفعيل أنشطة الشركة بما يحقق طموحات أبناء النيل من مصر والسودان كما أن شركة الري والإستشارات " إحدى شركات التكامل بين البلدين " ومقرها الخرطوم ، على أتم استعداد لتقديم خبراتها في مجال الري والإنشاءات لدفع مسيرة العمل في مشروعات التكامل.