لن يتمكن مواطني ثلاث أحياء من بلدة "جيزرة"، الواقعة في جنوب شرق تركيا، من التصويت في الانتخابات البرلمانية المقرر عقدها يوم 1 نوفمبر القادم، وذلك بناء على قرار من السلطات المحلية. وكان العشرات قد قتلوا خلال حصار الثمانية أيام بين 4 و 12 سبتمبر في هذه البلدة، وذلك بسبب الاشتباكات التي دارت بين قوات الأمن ومسلحي حزب "العمال الكردستاني"، الذي تصنفه السلطات كمنظمة إرهابية. وقالت صحيفة "حرييت دايلي نيوز": إن "لجنة الانتخابات المركزية قررت عدم قتح أي صناديق للاقتراع في الأحياء الثلاث "كودي ونور وسور"، وذلك بسبب المخاوف الأمنية من أي هجمات إرهابية في أثناء التصويت، كما نص القرار على أن أكثر من 48 ألف ناخب يعيشون في هذه الأحياء سيتوجب عليهم التصويت في أحياء أخرى. وأوضحت "الصحيفة المعارضة" أن ذلك يرجع في الأساس إلى الانتصارات ساحقة في المحافظاتالجنوبيةالشرقية، التي حققها حزب "الشعوب الديمقراطي"، الموالي للأكراد، في انتخابات 7 يونيو. وهو الأمر الذي أثار قلق أحزاب المعارضة، بشأن انتهاكات في العملية الانتخابية أو إمكانية التزوير. وقدم "سيزجين تانريكولو"، نائب عن حزب الشعب الجمهوري، اقتراح للبرلمان يتسائل عن اختفاء 650 ألف صوت انتخابي من سجلات الناخبين الذين صوتوا في انتخابات يونيو، ووفقًا لما قدمه النائب فإنه في إسطنبول وحدها هناك 145 ألف ناخب تم اعتبارهم غير مؤهلين للتصويت.