تعتبر ترعة المدخل الرئيسي لقرية شطورة ذات المئات من السنين، بمدينة طهطا علامة تاريخية بمحافظة سوهاج، فقد تعاقب عليها أجبال ونتيجة للعوامل الجوية والطبيعية على مدار السنوات الماضية انخفض منسوب المياه حتى أصابها الجفاف. ورصدت "التحرير" من أرض الواقع قيام بعض الأهالي بالتعدي على أرض الترعة والتي تصل إلى عدة أفدنة زراعية، بردمها بمخلفات البناء تمهيدا للاستيلاء على مساحتها. وكانت الترعة في العهود السابقة مصدرا خصبا لري آلاف الأفدنة الزراعية التي كانت تنتج أجود المحاصيل الزراعة داخل قرية شطورة ذات ال100 ألف نسمة حتى صارت عديمة النبع. يقول مصطفى أحمد، مواطن، إن ترعة القرية وكانت توفر الماء مجانا للأراضي لكن المزارع يدفع ثمن ري قيراط الأرض بما يتجاوز العشر جنيهات ثمن إيجار مكينة ري تعمل بالسولار وتسحب المياه من عمق الأرض. ولفت مصطفى إلى أنه يتم دفع مبلغ ألف جنيه سنويا لتصليح أعطال ماكينة الري يأخذها مالكها من المزارعين، موضحا أن المياه الناتجة مالحة وتتسبب في قله المحصول عكس مياه الترعة فهي تأتي عبر خطوط من نهر النيل. ويضيف أحمد حسن شاب من القرية أنه يتمنى أن يتم إنشاء محلات تجارية للعاطلين عن العمل وتطوير المكان وإنشاء مشروعات لمواجهة البطالة والاكتفاء بمواتير الري، علما بأن الرقعة الزراعية للقرية بدأت تتآكل بسبب الزحف السكاني، مشيرا إلى أن الطريق الذي تمر عليه الترعة حصل على قرارات رصف منذ سنوات لكنها لم تفعّل بسبب تخوف الدولة من الأهالي بالتعدي على المساحة الزراعية. من جانه أكد رئيس الوحدة الزراعية بقرية شطورة المهندس محمود عيسى عبد الراضي أنه ورد إليه إشارة من الإدارة الزراعية بطهطا بالتنسيق مع الجهات الأمنية للقيام بحملة مكبرة يجري تجهيزها خلال الأيام المقبلة لإزالة تلك التعديات على هذا المشروع الذي يوفر المياه لمساحات شاسعة من الأراضي الزراعية وإعادة تطهيره وضخ كميات المياه من جديد تأكيدا على سيادة القانون.