يتعرض اكثر من الف فدان من اجود الاراضي الزراعية بميت غمر للبوار والتعديات عليها بالبناء لعدم وصول مياه الري اليها بالرغم من توافرها بالرياح التوفيقي القريب منها. يقول محمد العادلي ان هذه المساحة الزراعية تشرف عليها ثلاث جمعيات زراعية وهي ميت غمر وبشالوش ودنديط حيث تقع هذه المساحة الكبيرة في زمامها, وتروي تلك الاراضي من خلال ترعة الشيخ سلطان والتي يبلغ طولها حوالي اربعة كيلو مترات حيث تبدأ من الرياح التوفيقي وتنتهي عند ترعة الدندطية وهذه الترعة تم اهمالها اهمالا شديدا مما ادي الي عدم وصول مياه الري اطلاقا. ويضيف شحته خضر ان هذا الوضع ادي الي انتشار مواسير المياه الارتوازية بصورة كبيرة بل استخدام مياه الصرف الزراعي والصحي بميت غمر في ري المحاصيل الزراعية لتعويض نقص مياه الري الامر الذي اصبح يهدد الصحة العامة للاهالي وارتفاع نسبة الملوحة والقلوية بالاراضي الزراعية الامر الذي يهددها حتما بالبوار وبيعها لأصحاب الشركات الصناعية بميت غمر. ويشير محمد عثمان الي ان هذه الترعة تعرضت لتعديات كبيرة تحت سمع وبصر المسئولين بالتعاون الزراعي حيث تخضع هذه الترعة لإشراف التعاون الزراعي وذلك عن طريق بناء مساكن عليها من جهة ميت غمر ووضع مواسير صغيرة القطر لتغذية باقي الترعة مما نتج عنه عدم وصول مياه الرياح التوفيقي اليها بالاضافة الي قيام اهالي دنديط بالتعدي علي الترعة وردم اجزاء منها والبناء عليها ووضع مواسير صغيرة مختلفة الاحجام من مكان الي آخر دون اي رقابة مما جعل الترعة مهجورة تماما بل اصبحت مأوي للحشرات والقوارض الضارة. ويضيف فتحي الطور ان الترعة كان يتم تطهيرها بصورة شكلية بالرغم من قيام التعاون الزراعي بميت غمر بتحصيل رسوم التطهير من الفلاحين سنويا حيث يوجد الطريق41 ويبلغ عرضه حوال اثني عشر مترا ويسير بمحاذاة الترعة ويربط بين ميت غمر وقرية دنديط ترفض هيئة الطرق بمنع الكراكات من السير عليه او وضع آثار تطهير الترعة علي حافته وكذلك يقوم الفلاحون بالتفاهم مع سائق كراكة التطهير حتي لايضع آثار التطهير في اراضيهم الزراعية ما ينتج عنه تطهير الترعة بصورة شكلية وليست فعلية. ويؤكد عبدالعزيز بميري ان الامر اصبح اكثر تعقيدا حيث قامت شركة مقاولات بتوصيل خط مياه شرب جديد لقرية دنديط وقامت الشركة بحفر الطريق41 والذي يعد جسرا للترعة مما ادي الي ردم الجزء الباقي من الترعة بل قامت الشركة بتصليح اثار الحفر علي الطريق المرصوف فأصبح ترابيا كأن لم يسبق له الرصف من قبل وقامت الشركة بسحب معداتها دون اصلاح ماأتلفته من ردم الترعة او ازالة آثار الحفر من علي الطريق. ويقترح لحل تلك المشكلة عمل وصلة مياه كبيرة بطول حوالي عشرة امتار من ترعة بشالوش الي الترعة المذكورة عند نقطة مفارق عزبة الحطاب اوضح المهندس عامر حسن مدير التعاون الزراعي بالدقهلية ان ردم الترعة من جهة ميت غمر ووضع مواسير لتوصيل المياه لباقي أجزائها بسبب المباني السكنية والمصالح الحكومية التي تم بناؤها علي جسم الترعة هذا من اختصاص وزارة الري ومسئوليتها لانه مادام شكل الترعة اصبح مسطحا ارضيا فهي المسئولة عن اعادة الحفر مرة ثانية وتركيب مواسير اخري اكبر علي مسافة اعرق حتي تسهل تغذيتها من الرياح التوفيقي. واشار الي ان ردم اجزاء من الترعة بسبب عمليات الحفر التي قامت بها شركات مقاولات لتوصيل خط مياه جديد لقرية دنديط انه كان يجب الزام الشركة بإزالة آثار الحفر قبل سحب معداتها من المكان وخاصة انها تعمل تحت اشراف هندسي من هيئة مياه الشرب وعلي الاهالي عمل محضر اثبات حالة واجبار الشركة علي إعادة الشيء لأصله حيث كان من المفترض اخذ تعهد علي الشركة بذلك قبل عملية الحفر.