كيلو الحمص ب100 جنيه.. انتعاشة بسوق حلوى المولد تزامنًا مع الاحتفالات بمولد الدسوقي بكفر الشيخ    «التموين» تعلن عن تكلفة رغيف الخبز المدعم الجديدة    محافظ سوهاج يفتتح حديقة ميدان الشهداء العامة بالمنشاه    «القاهرة الإخبارية» من القدس : هناك نية لدى إسرائيل لمواصلة عملياتها العسكرية    سفير الصين يشيد بدور مصر في غزة: وقف إطلاق النار خطوة مرحب بها ولا بديل عن حل الدولتين    حماس تدعو في بيان الوسطاء والضامنين إلى تحمل مسؤولياتهم والضغط الفوري على إسرائيل للالتزام التام بوقف إطلاق النار    طاقم حكام من مدغشقر لمباراة بيراميدز والتأمين الأثيوبي بدوري الأبطال    محمد شبانة: كنت سأنتقد الرابطة لو استجابت لتأجيل الدورى للمنتخب الثانى!    حبس أوتاكا طليق هدير عبد الرازق لبث فيديوهات خادشة 6 أشهر وتغريمه مليون جنيه    جنايات شبرا الخيمة تعاقب عاملًا ب15 عامًا لتورطه في حيازة فرد خرطوش وذخيرة    القومي للترجمة يصدر "تاريخ بني إسرائيل" لإرنست رينان في طبعة عربية جديدة قريبا    بايسانوس.. فيلم وثائقي عن الشتات الفلسطيني في تشيلي بمهرجان القاهرة السينمائي    عضو بالتحرير الفلسطينية: مصر تقود تحركات من أجل تثبيت وقف إطلاق النار بغزة    هيئة الدواء المصرية تحذر من محلول غسيل كلوي غير مطابق    أمن الجيزة يكشف لغز العثور على جثة شاب غرق في نهر النيل بإمبابة    عاجل| تعطيل خدمات البنوك الرقمية يومي الخميس والجمعة    حادث المنشية.. والذاكرة الوطنية    حالة الطقس في الكويت.. أجواء حارة ورياح شمالية غربية    عالم ياباني يحتفي بدعوة حضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير: يا له من شرف عظيم    مصرع طفلة صدمتها سيارة أثناء عودتها من الحضانة فى البدرشين    صحة المنيا: قافلة حياة كريمة تقدم خدماتها الطبية ل957 مواطنًا بقرية منبال بمركز مطاي    المشدد 15سنة لمتهم للاتجار بالمخدرات في السلام    خايفة ومتوترة.. وصول سوزي الأردنية إلى الاقتصادية لمحاكمتها بخدش الحياء    فيلم فيها إية يعني يحقق 70 مليونا و318 ألف جنيه في 4 أسابيع    عبد الحفيظ يرد.. هل يفكر الأهلي في ضم صلاح أو عبد المنعم؟    محافظ الدقهلية يتابع محاكاة سيناريوهات التعامل مع مياه الأمطار بالمنصورة    "أتوبيس الفن الجميل" يصطحب الأطفال في جولة تثقيفية داخل متحف جاير أندرسون    هل فلوس الزوجة ملكها وحدها؟ دار الإفتاء تحسم الجدل حول الذمة المالية بين الزوجين    جيش الاحتلال الإسرائيلي يزعم اغتيال مسئول بحزب الله في لبنان    بينها «طبق الإخلاص» و«حلوى صانع السلام» مزينة بالذهب.. ماذا تناول ترامب في كوريا الجنوبية؟    مصر تشارك في اجتماع لجنة مصايد الأسماك والاستزراع المائي بالاتحاد الإفريقي    كييزا: أشعر بتحسن كبير هذا الموسم.. وأريد البقاء مع ليفربول    كأس العالم للناشئين - مدرب إيطاليا: علينا التأقلم سريعا مع المناخ في قطر    اللجنة الأولمبية تعتمد عقوبات صارمة ضد عمر عصر ومحمود أشرف بعد أحداث بطولة إفريقيا لتنس الطاولة    تحليل: 21% من السيارات الجديدة في العالم كهربائية بالكامل    "ADI Finance" توقع اتفاقية تمويل إسلامي بين البنك الأهلي لدعم أنشطة التأجير والتمويل العقاري    وزير الخارجية المصري يبحث مع نظيره السوداني الأوضاع في الفاشر    روسيا تعلن السيطرة على بلدة فيشنيوفويه في مقاطعة دنيبروبتروفسك    صور | جامعة الوادي الجديد تنظم ملتقى توظيفي لشركات القطاع الخاص والجهات البحثية والحكومية    أسقفا الكنيسة الأنجليكانية يزوران قبرص لتعزيز التعاون الإنساني والحوار بين الكنائس    كيف تُعلّمين طفلك التعبير عن مشاعره بالكلمات؟    تعرف على الوظائف المطلوبة بمديرية الشئون الصحية بالمنوفية    وزير الصحة يترأس الاجتماع الثاني للمجلس الوطني للسياحة الصحية    الأقصر تزين ميادينها وتجهز شاشات عرض لمتابعة افتتاح المتحف المصري    الدكتور أحمد نعينع يكتفى بكلمتين للرد على أزمة الخطأين    وزير الشئون النيابية: الرئيس السيسي أولى ملف مكافحة الفساد أولوية قصوى    إعصار ميليسا يصل الساحل الجنوبي لشرقى كوبا كعاصفة من الفئة الثالثة    حركة المحليات بالأسماء.. تفاصيل تعيين ونقل 164 قيادة محلية في 11 محافظة    إصابة 5 أشخاص في تصادم سيارتين ملاكي وربع نقل بسيدي حنيش    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 29-10-2025 في محافظة الأقصر    رعم الفوز على النصر.. مدرب اتحاد جدة: الحكم لم يوفق في إدارة اللقاء    اسعار اللحوم اليوم الأربعاء 29اكتوبر 2025 بمحلات الجزارة فى المنيا    الخارجية تشكر الرئيس السيسى على ضم شهدائها للمستفيدين من صندوق تكريم الشهداء    الأمين العام للإنتوساي تشيد بدور مصر في تعزيز التعاون الدولي ومواجهة الأزمات    ناجي حكما لمباراة الزمالك والبنك في الدوري    د.حماد عبدالله يكتب: ومن الحب ما قتل !!    دعاء الفجر | اللهم اجعل لي نصيبًا من الخير واصرف عني كل شر    في الشغل محبوبين ودمهم خفيف.. 3 أبراج عندهم ذكاء اجتماعي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار| أحمد البرعي: السيسي «مش خط أحمر».. وعودة الفلول والإخوان «مؤكدة»
نشر في التحرير يوم 19 - 09 - 2015

البرعي: وجود السلفيون في المشهد السياسي علامة استفهام كبيرة من الدولة.. والرئيس أسرف في إصدار قوانين غير هامة
كان أحد أبرز الشخصيات السياسية التي لعبت دورًا بارزًا من خلال جبهة الإنقاذ في إسقاط نظام الإخوان وقيادة ثورة شعبية ضد محاولات أخونة مصر، كما عمل وزيرًا في حكومة الدكتور عصام شرف، والتي تولت المسئولية بعد الثورة ثم وزيرًا في حكومة الببلاوي، ورغم تاريخة السياسي الهام إلا أن الرجل خلال عام مضى قرر الابتعاد تمامًا عن الحياة السياسية والعزلة، مفضلاً البقاء بعيدًا عن ضوضاء السياسة، مفصحًا عن السبب، وهو عدم رضائه عن الوضع العام خاصة الحياة الحزبية في مصر، الدكتور أحمد البرعي وزير التضامن الاجتماعى ووزير القوى العاملة السابق، يفتح قلبة "للتحرير" ليتحدث عن أبرز القضايا المتداولة على الساحة السياسية دون خوف أو مواربة، كاشفًا عن رؤيته للوضع السياسي الحالي.
◄بعد مرورعام على توليه الحكم.. كيف ترى أداء السيسي وما هو رأيك في مشروع قناة السويس الأخير؟
الرئيس السيسي رمز، والحقيقة يقود مصر بحكمة إلى بر الأمان وهناك إيجابيات كييرة على المستوى الأمني والمستوى التنموي وآخرها مشروع قناة السويس، والتشكيك في مشروع مثل هذا عار لأنه مشروع عملاق لكن بشرط أن يتم استكماله بالمنطقة اللوجستية وإلا سيكون وقتها بلاقيمة سوى مرور السفن، لكن قيمة المشروع تكمن في استكماله بالأنفاق الجديدة والمنطقة اللوجستية، وسيكون خيرًا على مصر بشكل كبير.
الأمر الآخر أنني أرى الرئيس السيسى يسير بخطى ثابتة وجيدة جدًا لكن أرى العيب في الحكومة التي لم تكن قادرة على مواكبة تحركاته ومن الأفضل في المرحلة المقبلة أن يكون لدينا حكومة سياسية، فالفترة المقبلة تحتم علينا وجود حكومة مليئة بالكوادر السياسية، في بداية تشكيل حكومة محلب كانت الحجة أننا في ظروف صعبة، وأن هناك ضرورة حقيقة لوجود حكومة تنفيذية وهي حاولت خلال فترة توليها أنها تعمل فنجحت في أشياء وفشلت في أخرى، لكن على أي حال نحن وفي ظروف مثل التي تمر بها مصر نحتاج إلى حكومة سياسية بالمعنى الحقيقي أو على الأقل وجود شخصيات سياسية كمجلس استشاري أو نواب رئيس وزراء.
المشكلة الأكبر أن حكومة محلب لم يكن لديها رؤية سياسية حقيقة، وهناك ملفات كتير فشلت فيها أولها وأهمها المؤتمر الاقتصادي، فبعد كل الضجة والترحيب والشكل الرائع للمؤتمر العالمي وحالة التفاؤل التي كانت تملئ الجميع لم يحقق أي شيء، لم تقدم الحكومة رؤية من الأساس فبالتالى لم تظهر نتائج للمؤتمر، الملف الثاني لم يشتفل ؟أحد على ملف العدالة الاجتماعية وأخيرًا ملف تجديد الخطاب الديني، كل هذه الملفات هي الأهم على الساحة وفشلت الحكومة في التعامل معها، كما أن الحكومة لم تكن قادرة على متابعة خطوات الرئيس السيسى لأنه أسرع منها وأكثر فاعلية "بالبلدي كدا الحكومة مش ملاحقة على الرئيس لأنها بطيئة وضعيفة".
◄وماذا عن السلبيات؟
- السلبيات في العام الأول في عهد الرئيس السيسي، أرى أنها تتلخص في الإسهاب في إصدار القوانين، الحقيقة هناك تخبط كبير في إصدار القوانين، قانون الانتخابات حدث حوله "لخبطة" كبيرة وأزمة وسيتسبب مستقبلًا في أزمات لا حصر لها، وهناك قانون الاستثمار أيضًا أثار ضجة كبيرة، وقانون الإرهاب، كل هذه القوانين تسببت في حرج للرئيس وأعتقد من بجواره ليسوا بمستوى عالٍ من الكفاءة الحقيقة، وتسببوا في أزمات كبيرة للرئيس لكن أن تتخيل أن مصر التي عرفت مجلس النواب منذ ما يقرب من 100 عام ليس لديها قانون انتخابات محترم، فهل هذا يعقل وهل كل قانون يصدر يثير ضجة كهذه.
◄هل ترى أن الرئيس أسرف في إصدار القوانين؟
- بالطبع الرئيس أصدر قوانين غير هامة، وهناك إسراف في القوانين والأزمة أن هذه القوانين لم تكن جيدة من الناحية التشريعية وتسببت في أزمات، وكان عليه الإكتفاء بالقوانين الهامة والضرورية وترك باقي القوانين لحين انتخاب مجلس شعب جديد، لكنه أسرف في إصدار القوانين وتسبب ذلك في مشاكل "الأجندة التشريعية محتاجة إعادة نظر وكمان المسئولين عن إصدار القوانين محتاجين إعادة نظر".
◄هل كان أداء الحكومة مرضي على المستوى التنفيذي؟ ولماذا أسند الرئيس المشروعات للقوات المسلحة؟
- القصة أبعد من هذا، فإسناد المشروعات للجيش يمكن تفسيرها لثقة الرئيس به لكن في نفس الوقت لأنه الأكثر انضباط وسرعة مع دقة تنفيذ كبيرة جدًا لكن بصراحة "الإدارة المصرية أو البيروقراطية المصرية قادرة على إفشال أي مشروع القطاع العام بيقدم شغل وهمي وبياخد مرتب وهمى يعنى مفيش أي استفادة او قدرات حقيقة لدى أجهزة القطاع العام مقارنة بالجيش على سبيل المثال وتقريبا وفقا للمعدلات المعروفة الموظف المصرى بيشتغل 27 دقيقة في اليوم فقط كما أن الإدارة المصرية هي السبب الرئيسى في الفساد، وقبل ما نطالب بإسناد المشروعات الكبيرة للحكومة ولأجهزة الدولة لابد أننا نطالب بإعادة هيكلة هذه الأدارة وتدريب موظفين الحكومة وكان هناك أفكار لكن لم يتم تنفيذها، وعلى عكس الانتقادات اللي صدرت أنا بشيد بقانون الخدمة المدنية للدكتور أشرف العربي وزير التخطيط السابق رغم المشاكل اللي حدثت والاعتراضات لكن بيأكد أن فيه تفكير صحيح تسبب في أزمة بسبب غياب التنسيق لكن الرجل لديه تفكير جديد ومختلف هناك غياب للربط بين الوزراء وكأنهم منافسين وليسوا شركاء في صناعة القرار، وإذا استمرينا في تجاهل القضايا الكبرى مثل العدالة الاجتماعية والتمويل فنحن نمهد الأرض لعودة التيارات الإسلامية المتشددة مثل الإخوان، لماذا؟ لأن أجهزة الدولة بعد ثورتين غير قادرة على معالجة قضايا العدالة الاجتماعية التي تستخدمها الجماعات الإسلامية في توسعه قاعدتها الدولة حتى الآن تتجاهل قضايا الخطاب الدينى وتمويل الجماعات الإسلامية".
◄كنت وزيرًا وقت أزمة قضية التمويل الأجنبي ولم نرى حلولًا لهذه الأزمة التي أثارت ضجة كبيرة؟
- حكومة عصام شرف، رغم أن الناس لم تكن سعيدة من أدائنا لكننا كنا في ظروف صعبة، "كان كل هدفنا تسليم البلد حتة واحدة مش حتتين، وهذه كانت جميلة شهيرة للدكتور عصام شرف مكناش حابين الدخول في مواجهة في ظل المشاكل الكثيرة وقتها والانقسام الكبير فكان أكثر ما يشغلنا أكثر من انشغالنا بالملف السياسي لكن للأسف مطالب الناس كانت أغلبها فئوية لدرجة أننا أيدينا كانت مغلولة ولك أن تتخيل طلبنا زيادة لتوفير علاج في المستشفيات اللى مبقتش مجانا من 2007 احتاجنا وقتها حوالي 34 مليون في السنة الأولى لتوفير شاش وقطن بس ومع ذلك وزارة المالية قالت أنها لم توفر سوى 6 مليون جنيه، لأننا غير قادرين، التمويل الأجنبي كانت قضية سياسية ومكنش لينا قدرة فيها لكننا قدمنا اقتراح أن التمويل الأجنبى يدخل على وزارة التعاون الدولي وهي تشرف على توزيع هذه الأموال".
◄الدكتور فايزة أبوالنجا كانت وزيرة تعاون دولي وكانت طرف رئيسي لماذا لم تفتح ملف التمويل حتى الآن؟
- فايزة أبوالنجا كانت من المؤيدين لأن يأتي التمويل للتعاون الدولي وتقوم بتوزيعه، أما فتح الملف ووجودها في الرئاسة فلا أعلم أسباب وليس لي تعليق عليه.
◄كيف ترى أداء مستشاري الرئيس والمجالس التي تم إنشأها كمجالس إستشارية؟
- لم يظهر لهم دور وغير واضح دورهم حتى الآن ولا يوجد أي نشاط لهم، والرئيس يحتاج نظرة في هذا الأمر.
◄تفسيرك للوجود السلفي في المشهد السياسي رغم ماحدث من الإخوان وتيارات الإسلام السياسي؟
- الحقيقة علامة استفهام كبيرة من الدولة، ولا أفهم لماذا يتركوا حتى الآن السلفيين أنفسهم غير قادرين على تحديد ماذا يريدوا هل السياسة أم الدعوة ودورهم في المشهد السياسي مريب ومواقفهم كذلك فلم يختلفوا مع الإخوان إلا بعد قانون الخطابة ومنعهم من صعود المنابر، ودورهم في استفتاء 19 مارس وفي المادة 219 بالدستور وغيرهم معروفة للجميع وكلها سلبية.
◄رفضت أوراق جمعية الدعوة السلفية سابقًا والآن تقدمت للتضامن الاجتماعى فما هو تفسيرك؟
- عرضوا عليا وقت وجودي وزير للتضامن الاجتماعى ورفضته بالفعل رغم ضغوط كبيرة من شخصيات سياسية وحكومية من أجل قبول أوراق الدعوة السلفية ورفضت ذلك لكن الانتخابات والتشكيل الجديد للدعوة وخلط العمل السياسي بالدعوى وهناك 4 شخصيات سياسة أعضاء في الجمعية وكيف سيقبل أوراقهم لأن ذلك غير قانوني.
◄السلفيون ينافسون بقائمتين في حين أن هناك 70 حزبًا في مصر لم يتمكنوا من تقديم قائمة كيف ترى ذلك؟
- مقارنة النور كحزب سياسي بباقى الأحزاب غير جائزة، هل تعلم أننا لدينا 70 حزبًا أو 100 ولا نعرف أسمائهم ولا يوجد حياة حزبية من الأساس في مصر، كل رئيس حزب يفكر في مصلحته الشخصية الحديث عن الحياة الحزبية حديث خاسر، كما أن قانون الانتخابات يخلق الفرقة ويدمر الحياة الحزبية في حين يمنح الإخوان والسلفيين وبعض رجال الحزب الوطنى من الظهور وتأخذ جزء كبير من البرلمان و"هنرجع نقول إزاى دا حصل؟" كما أن السلفيين لهم قواعدهم ومنظمين في حين أن باقي الأحزاب تتصارع على مقاعد في المؤتمرات والشو فقط..
◄ما هي توقعاتك لحزب النور في البرلمان المقبل؟
- حزب النور لن يقل عن 20% من مقاعد البرلمان المقبل، والإخوان أيضا سيجدوا طريق لدخول البرلمان من بوابة المستقلين، البرلمان المقبل سيكون سيء والسبب قانون الانتخابات.
◄تحدثت عن الإدارة المصرية أو البيروقراطية المصرية فهل هي فعلا السبب في الفساد المنتشر في مصر؟
- الرئيس يخشى التورط مع القطاع العام لذلك يلجأ للقوات المسلحة، هو يريد الإنجاز والدقة ليواكب المرحلة الحالية في مصر ويريد السرعة لكن في نفس الوقت لايعنى ذلك تجاهل الإدارة المصرية يجب تدريبها والاعتماد عليها لا يمكن أن نظل نعتمد على القوات المسلحة، البعض يقول أن الرئيس لا يريد حكومة سياسية يريد حكومة تنفيذيه تسمع وتنفذ فقط، "مصر أكبر من أن يكون شخص بيقول هنعمل أيه الرئيس السيسى يريد أن ينجح وينهض بمصر وأظن أنه يبحث عن الكفاءة فكرة الشغيلة والتنفيذيين اللي بيلفوا على المشروعات دي انتهت وعلى الرئيس أن يدرك إذا أراد إنجاح مشروعاته أن الجيش وحده لن يكفي مصر دولة مدنية وليست عسكرية لديها نظام وأجهزة يجب دعمها وتقويتها وتطويرها أما نحن فلم نصل للحكم المدني مصر حتى الان عسكرية، لكن لنكن منصفين فوجود الرئيس السيسى في هذه الفترة كان ضرورة لإنقاذ مصر ولو كنت حكمت قلبى كنت هختار حمدين صباحي لكن حكمت عقلي فأخترت السيسي لأنه رمز، وهو الوحيد القادر على العبور بنا من الأزمة التي مررنا بها كنا مقدمين على مغامرة فيما يتعلق بمكحافة الإرهاب، وكان فيه تصميم على فض رابعة والنهضة علشان نقدر نقول أننا في دولة".
◄ما الذي نحتاجه ليكون لدينا أحزاب سياسية حقيقة؟
- البعد عن المصالح الشخصية والأهواء والرؤية الذاتية "دي العقدة الأساسية للأحزاب المصرية" كل حزب به خلافات وفرق مختلفه ومتناحرة وأفكار متداخلة سأحكى تجربتي عندما جائني شباب حزب الدستور لأتولى رئاسة الحزب بمجرد أن خرج الشباب فوجئت بإتصالات من شخصيات تقول "متجبش فلان أمين ولا فلان عضو"، وشخصيات أخرى تطلب أسماء أخرى، فرفضت مناقشة فكرة دخول حزب الدستور من الأساس، الأصل في بناء الأحزاب الاتفاق والتوافق الفكري والمشاكل الشخصية على جنب، يجب أن يكون هناك هدف سياسي حقيقى تجربة قائمة في حب مصر، كنت أتمنى أن تنجح، لك أن تتخيل أني سافرت إلى جنيف في شهر إبريل الماضى ومتفقين أن في اليوم التالي لسفري هينظم مؤتمرًا صحفيًا يعلن عن كل التفاصيل والإتفاقات والأمور منتهية، فوجئت بعد سفري بيوم لم يعقد المؤتمر الصحفي وألغيت كل الإتفاقات بعد صراع طويل أنهينا فيه كل المشاكل، بإختصار هذا حال الأحزاب المصرية.
◄لماذا لا تتوحد هذه الأحزاب خاصة التي تمتلك رؤية واحدة ؟ وكيف ننهض بالحياة الحزبية؟
- هناك أحزاب كثيرة تتفق في نفس الرؤية، وعلى الدولة أن تقيم حوار مع الأحزاب وتعدل قانون الانتخابات ويحدث حوار مجتمعي نتجنب فيه الخلافات الشخصية ونتفق جميعًا ويحدث دمج لبعض الأحزاب.
◄تستعد قريبًا للإعلان عن منظمة لمكحافة الإرهاب بالتعاون مع حزب المحافظين؟
- المنظمة تحت الدراسة والإنشاء وهناك اجتماع مع المهندس أكمل قرطام وحزب المحافظين، وندرس المشروع من كل جوانبه دون الإعلان عن تفاصيل الآن لكن الهدف الأساسي من المشروع هو دعم الدولة في مواجهة الإرهاب والعنف والتطرف، ولا يمكن أن نقبل أن يواجه الجيش والشرطة الإرهاب وحدهم علينا كظهير شعبي خدمتهم والعمل معهم المنظمة سيكون دورها مواجهة الإرهاب، سنبدأ نتواصل مع الأحزاب والدولة لدراسة المشروع من كل جوانبه وحتى الآن الأمور مبشرة جدًا.
◄كيف ترى البعض ممن يتعاملوا مع انتقاد السيسى وكأنه خطًا أحمرًا ومن يقترب منهه يهاجم؟
- الانتقاد له أصول، السيسى ليس "خط أحمر"، لكن علينا أن نعرف من على رأس الدولة ليس شخص عادي أنه رمز سياسي كبير ورمز لمصر وقائد جيشها قبل أن يكون رئيسا للجمهورية، هل تعلم أني كنت أرفض أتحدث عن محمد مرسي إلا بالدكتور الرئيس محمد مرسي رغم الخلافات الكبيرة، والبعض كان يستغرب من ذلك، لكنني كنت أقول في النهاية هو رأس الدولة يجب التعامل معه باحترام، فما بالك أن يكون رئيس الجمهورية رمز سياسي كبير!.
◄متى يكون لدينا برلمانًا قويًا؟
- سؤال صعب، مصر حتى غير قادرة على إصدار قانون انتخابات جيد ولا تستطيع تحديد موعد انتخابات برلمان، ثم نسأل متى يكون لدينا برلمانًا قويًا!!، لا يوجد إجابة على هذا السؤال.
◄هل ترى أن الرئيس لابد أن يكون له ظهير سياسي أو أن يكون له حزب سياسي؟
- بالتأكيد لا، لأنه سيكرر مأساة مبارك ومحمد مرسي وسندخل في نفق مظلم وطريق مسدود، من الأفضل ألا يكون للرئيس حزب سياسي.
◄أموال المعاشات تثير أزمة كبيرة خاصة مع الزيادات المستمرة لمعاشات العسكريين "تفسيرك"؟
- معاشي من مجلس الوزراء والجامعة 4 آلالاف جنيه، بواقع 2300 من الجامعة، و1800 من مجلس الوزراء بعيدًا عن العسكريين أو غيره المعاشات في مصر وضعها سيء، حاولنا وقت وجودنا في الحكومة أن تصل المعاشات كحد أدنى إلى 1000 جنية وخاطبنا المالية من اجل الصناديق الخاصة، وأموال المعاشات 467 مليار جنيه ضمهم يوسف بطرس غالي لمركز الاستثمار القومى لتنمية المشروعات في عصر مبارك، ولانعرف أين ذهبت هذه الأموال لأن الحكومة اقترضتها واتفقنا مع المالية على إعادتهم بالفوائد وشكلنا لجنة بقيادة أحمد النجار الخبير الإقتصادي لدراسة كيف يمكن أن تعيد المالية الأموال فاتفقنا أن نأخذ أراض وشركات من الدولة بديلاً عن الأموال "لكن اللجنة لم تكمل عملها الفلوس ضاعت المديونيات ثابتة بس الفلوس اتصرفت".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.