دشَّن نشطاء وصحفيون حملة "امسك كرش" لكشف ومكافحة الفساد بمحافظات الجمهورية، عقب كشف قضية الفساد بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، المتورط فيها الوزير المستقيل صلاح هلال. وذكرت الحملة، في بيانٍ لها، الثلاثاء: "نجحنا في كشف قضية فساد جديدة في محافظة السويس، تتلخص في نهب ثلاثة رجال أعمال بالتواطئ مع مسؤولين بالمحافظة عشرة مليار جنيه من مقدرات الدولة، وهي ثمن الإستيلاء على 12 ألف فدان بالمحافظة". وقال شعبان بلال منسِّق الحملة: "القضية وفقًا للمستندات التي حصلنا عليها تفيد بتورط ثلاثة رجال أعمال من الحزب الوطني المنحل، هم محمد عبد الهادي رئيس مجلس إدارة جمعية الشباب الوطني بشندورة ورمضان مصباح عضو مجلس الإدارة ومحمد رضا إسماعيل أمين الصندوق بالجمعية، في الاستيلاء على 12 ألف فدان، بمنطقة شندورة التابعة لقسم الجناين بمحافظة السويس، بطريق مصر السويس الصحراوي، ومساحات أخرى برأس سدر وعين موسى، بجنوب بسيناء، وبيعها للمواطنين دون سند ملكية ولم يدفعوا مستحقات الدولة من أجل تقنين أوضاعهم". وأوضح بلال: "تقرير وزارة الزراعة كشف أيضًا أنَّ هناك مخالفات مالية وإدارية على الشركة التي يملكها رجال الأعمال، في السويس بمنطقة شندورة، حيث رصد التقرير ثلاثة مراحل تمَّت فيها مخالفات كبيرة حتى وضعت الشركة يدها على الأرض بغرض الاستصلاح خلال ثلاث سنوات". وتابع: "تمثلت مراحل المخالفات في وجود إيجارات مستحقة لإدارة أملاك السويس منذ22 عامًا بمبلغ قدره 57 مليون جنيه، كما لم تقدِّم الجمعية أي عقود بيع تمليك بشأن هذه المرحلة، ووزعت الجمعية هذه المساحة على2150 عضوًا دون سند ملكية". وأفاد منسِّق الحملة: "هناك خطوات تصعيدية على مستوى كبير يتم الإعداد لها، وستكشف النقاب عن أموال مصر المنهوبة في مختلف أجهزة الدولة، إضافةً إلى الكشف عن مزيد من المتورطين في التعدى على المال العام سواء على صعيد المسؤولين أو رجال الاعمال أو الموظفين العاديين".