عادل لبيب: التجربة بدأت في بني سويف وسيتم تعميمها على جميع المحافظات «فى إطار السعى نحو إيجاد حلول عملية للمشكلات البيئية والبحث عن وسائل بديلة للطاقة يتم إنتاجها بأساليب آمنة وبأقل تكلفة ممكنة، تتبنى حاليا وزارة التنمية المحلية تجربة إنتاج غاز الميثان من المخلفات العضوية المختلفة والصرف الصحى فى القرى والنجوع ليصبح بديلا لغاز البوتاجاز»، صرح بذلك اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية. وأضاف أنه تم بالفعل منذ يونيو الماضى البدء فى تنفيذ التجربة كخطوات أولى فى قرية أهوة و عزبة الوقف فى محافظة بنى سويف تعميم التجربة بعد ذلك على جميع القرى، مشيرا إلى أن هذه التجربة تسهم بشكل كبير فى التخلص من المخلفات العضوية وأيضا حل مشكلة «ترانشات الصرف الصحى» الملوثة للمياه الجوفية فى القرى إلى جانب توفير نسبة كبيرة من غاز البوتاجاز كبديل لأنبوبة البوتاجاز، كما أنها ستكون بمثابة معالجة ابتدائية لمياه الصرف الصحى مما يخفف من الحمل على محطات الصرف الصحى. وقال لبيب إن فكرة الجهاز المستخدم فى هذه التجربة تقوم على عملية فصل مياه الصرف من خارج المنزل إلى مياه رمادية (مياه الغسل والطبخ) ومعالجتها عن طريق البكتريا الهوائية (Areation) ومياه الصرف السوداء مع المخلفات العضوية داخل المنزل ومخلفات المواشى والطيور إن وجدت عن طريق المعالجة اللا هوائية (Anaerobic) لإنتاج البيوجاز وكذلك لتخفيف ومعالجة المواد العضوية لتقليل الحمل العضوى (BOD) ناتج هذه المواد بمياه الصرف. جدير بالذكر أن غاز الميثان الناتج من تخمير المهملات والمخلفات العضوية ومخلفات المواشى والدواجن يعد أحد أهم أنواع الطاقة البديلة الصديقة للبيئة، حيث يمكن استخدام هذا الغاز لأغراض عديدة بدلا من البترول والغاز الطبيعى والفحم وغيرها من أنواع الطاقة التقليدية الأخرى.