بينا نييتو يطالب بالتحقيق.. والعليمي يتخوف من الإعلام.. وإسراء ساخرة: «دي نوايا حسنة» أثار حادث مقتل 12 شخصا وإصابة 10 آخرين بينهم سياح مكسيكيين فجر اليوم الاثنين، والذي أعلنته وزارة الداخلية في بيان مقتضب لها قالت فيه إن "قوات مشتركة من الشرطة والقوات المسلحة، أثناء ملاحقتها لبعض العناصر الإرهابية بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية، تعاملت بطريق الخطأ مع أربع سيارات دفع رباعي". وأوضحت أن "سيارات الدفع الرباعي الخاصة بالفوج السياحي مكسيكي الجنسية، والتي تم التعامل معها بطريق الخطأ، تواجدت بمنطقة محظور التواجد فيها". وأثار بيان الداخلية الداخلية غبار الرأي العام على مواقع التواصل الاجتماعي حول طبيعة الحادث وتفاصيله التي لم تعلنها بعد، بينما نعى سياسيون الضحايا متخوفين من آثاره السلبية المنعكسة على السياحة المتردية. في البداية أدان الرئيس المكسيكي، إنريكي بينا نييتو، الحادث على حسابه بموقع "تويتر"، واصفا إياه بأنه حادث مأساوي، وطالب من خلال تدوينته بإجراء تحقيق كامل.
الإعلامية جميلة إسماعيل نعت الضحايا في صفحتها على "فيسبوك"، معلقة: "خالص تعازينا لأسرة المرحوم عوض فتحي وأسر الضحايا المصريين.. وشديد اعتذارنا لمن حل ضيفًا علينا وقطع المسافة من المكسيك إلى مصر للاستمتاع بصحرائها وواحاتها وقتل بالخطأ مساء اليوم بواسطة قوات الشرطة والجيش". وأشارت إلى الجوانب السئية التي تواجهها السياحة جراء الحادث: "لا عزاء لسياحة السفاري وعشاقها والقائمين عليها والتي فقدناها اليوم ولسنوات قادمة.. للأسف". وتخوفت الناشطة السياسية إسراء عبد الفتاح من آثار الحادث السيئة على السياحة قائلة من خلال حسابها على "فيسبوك": "والسياحة اضربت تاني بس بالخطأ المرة دي #النوايا_الحسنة".
وعلق النائب البرلماني السابق زياد العليمي على الحادث مترحما على القتلى وتخوف في نفس الوقت من مصداقية الإعلام بقوله في تدوينة له بصفحته على "فيسبوك": "ربنا يستر ع البلد م الفشلة والمجرمين، ويرحم اللي ماتوا من غير ذنب، بس هل طبيعي إن كلنا نبقى متأكدين إن لو اللي ماتوا دول كانوا مصريين، كان ما إتقالش إنه خطأ، وكان هيطلع بيان يأكد إنهم إرهابيين أو إخوان وبيجهزوا لعملية إرهابية"، وطبعًا مفيش وسيلة إعلام تقدر تقول غير اللي هيقوله البيان الرسمي، لإن إحنا عندنا قانون إرهاب بيعاقب كل الناس، إلا الإرهابيين". وتابع العليمي: "زمان كنت شايف إن جزء من مشكلة مصر إن المسئولين فيها بيحكمهم منطق الدولة الراعية، وماحدش قال لهم إنه خلاص، بح الكلام دة، وكان رأيي إننا لازم نرفع شعار مواطنين لا رعايا يمكن يفهموا، الوضع دلوقتي مخليني أقرب لإن الموضوع محتاج حد يفهم اللي بيحكموا البلد دي إننا مواطنين لا رهائن". واستطرد: "عزيزي المؤيد، لو كنت إنت مكان اللي حد م اللي إتقتلوا، كان زمانك بقيت إرهابي، وأهلك كلهم محبوسين لغاية ما يعترفوا ف تسجيلات مصورة بدورهم في دعم عملياتك الإرهابية، وياخدوا الجزاء الرادع، وهيبقى فيه ناس كتير زيك، هيقولوا أفرم برضه.. بس المرة دي عليك إنت وعيلتك".
وبينما لا تخلو المصائب من النكتة السوداء، سخر القيادي بحزب المصريين الأحرار أحمد خيري من الحادث قائلا: "جينا نضرب الإرهاب ضربنا السياحة.. حضرتك السبب تشابه أسماء". وتطرق الصحفي محمد عبد الرحمن إلى اعتماد وزارة الداخلية في بيانها على "القتل الخطأ"، مشيرا إلى أنه في حال حدوث الخطأ في الصحافة فهل من الممكن السماح حينها وتجاوز قانون الإرهاب.. قائلا: "في المعركة ضد الارهاب الأخطاء واردة.. بخصوص قانون الارهاب هل مسموح للصحافة بالخطأ أيضا وتجاوز القانون أم الناس مقامات ؟". ثم علق ثانية: "أحمد موسى هيثبت بكرة إن المكسيكيين القتلى تجار مخدرات".