بدأت أول عيادة تخصصية مائية متنقلة للقلب في مصر استقبال مرضاها تحت شعار «معًا لقلب صحي نابض»؛ بهدف تقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والتوعوية والوقاية للقلب للمواطنين بمختلف القرى والمدن على ضفاف النيل، باستخدام سفينة مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية، وبإشراف نخبةٍ من كبار الأطباء والجراحيين محليًّا وعالميًّا، في إطار مبادرة زايد العطاء وحملة القلب للقلب الإنسانية، التي يتم تنفيذها بالتعاون بين المستشفى السعودي الألماني وجمعية دار البر، ومركز الإمارات للتطوع والجمعية المصرية للتطوع. وتضم العيادة القلبية التخصصية المائية المتنقلة، التي سيتم افتتاحها رسميًّا الأسبوع الأول من شهر أكتوبر المقبل، وحدة للكشف الإكلينيكي على مرضى القلب، ووحدة فحص القلب بالموجات الصوتية، ووحدة فحص جهد القلب، ووحدة مختبر القلب، ووحدة للصيدلة، ووحدة للتثقيف والتوعية وجاء تدشين هذه العيادة توثيقًا للعمل المشترك بين المؤسسات الصحية والإنسانية الإماراتية والمصرية، وفي إطار برنامج تطوعي سنوي للوصول إلى مليون طفل ومسن في مختلف المحافظات والقرى، الذي يعكس عمق العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين ويعزز العمل التطوعي المشترك بين الكوادر الطبية الإماراتية والمصرية، وتمكينها للمشاركة في علاج الحالات المرضية المعوزة وتوفير البرامج العلاجية للمرضى في نموذج مميز للعطاء الإنساني؛ انسجامًا مع النهج الذي أرسى قواعده الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان واستكمالاً لمسيرة خير وعطاء الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات. من جانبها، قالت مريم يوسف سفيرة العمل الإنساني إنَّ العيادة المائية المتحركة هي بادرة مبتكرة ضمن مبادرة زايد العطاء التي استطاعت خلال السنوات الماضية من استحداث شراكات في العمل الإنساني مع العديد من المؤسسات الصحية المصرية استفاد منها الآلاف من المرضى في مختلف القرى، وتمَّ إجراء المئات من العمليات القلبية المجانية في مستشفى زايد التخصصي في مدينة الشيخ زايد ومستشفى عين شمس. وأشار جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري، الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، رئيس الفريق الطبي الإماراتي التطوعي، إلى أنَّ العيادة المائية المتنقلة تأتي في إطار التزام مبادرة زايد العطاء وشركائها من القطاعات الحكومية والخاصة بتوفير الرعاية الطبية المثلى لمرضى القلب، وبالأخص المعوزين الذين لا تتوافر لديهم الرعاية الكافية، منوِّهًا بأنَّ طاقمًا من الأطباء والاختصاصيين المتطوعين سيكونون في العيادة المائية، لإجراء الفحوص، وتقديم الاستشارات لمرضى القلب القاطنين في المناطق النائية، وتعريفهم بأفضل سبل إدارة المرض المزمن، بما يسهم في الحد من انتشاره، وتعزيز مستويات الامتثال للمنهجية العلاجية. من ناحيته، قال الدكتور أحمد الكرداني رئيس قسم جراحة القلب في مستشفى عين شمس الجامعي إنَّ العيادة التخصصية المائية للقلب تعد الأولى من نوعها في مصر، وستقدم خدماتها في القرى والجزر على ضفاف النيل فحوصًا مجانية، تشمل ضغط الدم والسكر والدهون ومراقبة المؤشرات الحيوية، إضافةً إلى فحص تخطيط القلب الكهربائي، والفحص التخصصي للقلب بالموجات الصوتية، في بادرة غير مسبوقة، كخدمات تخصصية تُقدم خارج المستشفى للمستفيدين، من خلال الحلول التشخيصية والعلاجية المتنقلة، منوِّهًا بأنَّه تمَّ علاج ما يزيد عن 200 مريض في اليوم الأول.