بعد الضجة التي أثارتها استقالة وزير الزراعة ثم القبض عليه للتحقيق معه في قضايا فساد، ما زالت وزارة الزراعة تتصدر المشهد بما فيها من فساد، إذ تمكّن قسم شرطة البيئة والمسطحات بمديرية أمن الشرقية، اليوم الأربعاء، بالتنسيق مع الجهات المعنية من مداهمة أحد الهناجر الكبرى وبه مخزن كبير بداخله كميات كبيرة من الأسمدة الأزوتية المصنعة من بودرة البلاط والأسمنت وغير صالحة للاستخدام ومجهولة المصدر ومصنوعة من مواد كيميائية مجهولة مسرطنة غير مطابقة للمواصفات ومحظور استخدامها. وقامت القوات بضبط 250 طنًّا من الأسمدة الأزوتية بإجمالي 50 ألف شيكارة، مما يعتبر غشًّا تجاريًّا ومخالفًا للقانون، وتبيّن أن المخزن ملك "محمد.ع"، 37 سنة، مقيم بدائرة مركز شرطة بلبيس، و"أسماء.س.م"، 34 سنة، مقيمة بدائرة مركز شرطة بلبيس. ويأتى ذلك في إطارحملة أمنية بمديرية أمن الشرقية لمواجهة كل صور مخالفة القانون، وتكثيف جهود مراقبة حركة التصنيع والتداول والاتجار في مستلزمات الإنتاج الزراعي من الأسمدة الأزوتية التي يتم تصنيعها والاتجار فيها دون ترخيص من وزارة الزراعة بالمخالفة للقانون رقم 53 لسنة 1966 بشأن حماية الثروة الزراعية، والقانون رقم 281 لسنة 94 بشأن الغش التجاري. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التي باشرت التحقيق.