شطاينتس: الاكتشاف أبعد أن يكون ملبيًا لاحتياجات مصر الكبيرة في تصريحات جديدة عن اكتشاف الغاز الجديد في مصر، قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينتس إنه "في مصر تم اكتشاف حقل غاز كبير جدًا، ويقارب في حجمه نظيره الإسرائيلي لوياثان، وذلك على عكس ما تم الإعلان عنه في البداية، "لقد علمنا أن عمليات التنقيب في مصر تجددت وقلنا أنهم في مصر عادوا للبحث عن الغاز، هذا ليس تقصيرًا على الصعيد الاستخباراتي، هناك العديد من الشركات التي تنقب عن الغاز اليوم في مصر، ولم نستطع معرفة من سيكتشف حقل الغاز ومتى سيحدث ذلك". وأضاف شطاينتس "في مصر اكتشفوا الغاز قبل 20 عامًا وفرضوا لوائح صارمة جدًا، وسمحوا بتصدير الثلث فقط وحددوا أسعارًا منخفضة جدًا، في مرحلة معينة كان السعر 2٫5 دولار وأخرى كان يتراوح ما بين 3 إلى 3٫5 دولار، المصريون اعتقدوا أنهم أذكياء حكماء كبار، وأنهم حسبوا عائدات شركات الغاز ووجدوا أنهم يمكنهم الربح بأسعار مثل هذه، وبسبب اللوائح التي فرضتها القاهرة وبسبب الربيع العربي وعدم الاستقرار السياسي في كل المنطقة، في مرحلة معينة توقفت هذه الشركات عن القيام بعمليات تنقيب جديدة عن الغاز". وقال "منذ عام أطلق السيسي مخططًا جديدًا للغاز، وحدد سقفًا للأسعار فيما يتعلق بالحقول البحرية الجديدة، وهو السقف الذي يصل إلى 5٫9 دولار، كما أعطى فوائد ضريبية للشركات، وتعهد بأن يضمن لهم أمورًا إضافية، وعندما حدث هذا، عادت الشركات للبحث عن الغاز في المياه المصرية، واكتشفوا حقل الغاز الجديد"، وتسائل الوزير "كيف سيؤثر علينا الأمر؟". وأجاب على سؤاله قائلًا "الاكتشاف المصري أبعد أن يكون في يومنا هذا ملبيًا لاحتياجات مصر الكبيرة، القاهرة تستهلك 50 مليار متر مكعب سنويًا، لكن قبل الربيع العربي كانت تستهلك 60 مليار متر مكعب سنويًا، هناك فرصة لعمل قفزة اقتصادية حقيقية بين إسرائيل ومصر والأردن، ووزير الطاقة المصري أعلن أن القاهرة ما زالت في حاجة لاستيراد الغاز من تل أبيب". وأضاف "رغم أن الاكتشاف المصري الجديد لا يغير بشكل جوهري الوضع بيننا وبين القاهرة وحاجة الأخيرة في التوصل إلى تعاون بمجال الطاقة مع إسرائيل وشراء الغاز مننا، إذا انتظرنا عامًا أو عامين وظهرت اكتشافات جديدة في قبرص أو مصر، ونكتشف نحن أيضًا حقولًا جديدة للغاز، في هذا الإطار قد ينشأ وضع لا تحتاج فيه القاهرة الغاز الإسرائيلي، في وضع مثل هذا ستضيع فرصة ليس فقط سياسية، وإنما اقتصادية وتتعلق بالطاقة، وإذا لم يكن لنا أسواق جديدة لتصدير الغاز من حقل لوياثان للخارج، فسيكون معنى أنه لن يكون هناك إمكانية لتطوير هذا الحقل".