قالت البروفيسورة برندا شفر الخبيرة الدولية في الطاقة بجامعة حيفا الإسرائيلية، إن "كشف الغاز الجديد بمصر سيفيد المصالح الاقتصادية والجيوسياسية لتل أبيب"، وذلك في مقابلة لها مع صحيفة "ذا ماركر" العبرية. وأضافت "صفقة تصدير الغاز من حقل لوياثان لمصر لم تكن لتخرج إلى أرض الواقع، لهذا فإن الاكتشاف الجديد بمصر ليس شيئًا كارثيًا بالنسبة لإسرائيل". وقالت الخبيرة الدولية، "إن أصحاب حقل لوياثان لم يكن لديهم اتفاق مُوقَع مع المصريين"، لافتة إلى أن "كشف الغاز الجديد من شأنه أن يكون مُشجعًا لتل أبيب والتي ترى في تعزيز النظام الحاكم بالقاهرة، هدفًا جيوسياسيًا واستراتيجيًا". وأشارت الأكاديمية إلى أن "كشف الغاز المصري الجديد والاتفاق الذي وقعته شركة النفط البريطانية (BP) لاستثمار نحو 12 مليار دولار في مشروع لاستخراج الغاز الطبيعي في منطقة غرب دلتا النيل، هذان الأمران يشهدان على الثقة في سياسة القاهرة والثقة أيضًا في الإصلاحات الاقتصادية الواسعة بمصر". ولفتت إلى أن "اكتشاف الغاز الجديد في مصر ستدفع تل أبيب إلى إدراك استحالة تصدير غازها للقاهرة، وأنه لابد من أن تستخدمه على الصعيد المحلي فقط"، وشككت شفر في إمكانية أن تقترح شركات الغاز التي تنقب في مصر، بيع الغاز لإسرائيل.