قال الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار إنَّ "معرض الآثار الغارقة الذي سيحضر فعاليات افتتاحه غدًا الاثنين، في العاصمة الفرنسية باريس له أهمية خاصة كونه الأول من بعد ثورة 25 يناير، حيث توقف نشاط المعارض الخارجية نظرًا للظروف التي مرت بها مصر، ما أدَّى إلى ضعف المردود على الآثار والحضارة المصرية"، موضِّحًا أنَّ "هذه المعارض من القوى الناعمة في العالم أجمع حيث أنَّها لا تتوقف في الخارج على الإطلاق ودائمًا في تواصل مستمر". وأضاف، في تصريحاتٍ له، الأحد، قبل مغادرته مطار القاهرة متوجها إلى العاصمة الفرنسية باريس، أنَّه "سيفتتح خلال الزيارة المعرض بعنوان "معرض أسرار أوزوريس.. الآثار الغارقة "، بحضور وزير السياحة المهندس خالد رامي"، لافتًا إلى أنَّ "هذا المعرض متميز جدًا ويحكي قصة أوزوريس والحضارة المرتبطة بها من خلال مجموعة الآثار التي استخرجت من تحت الماء بمحافظة الإسكندرية ومكملة بمجموعة أخرى من القطع الأثرية من المتحف الروماني والمصري والقومي بالإسكندرية". وأوضح الوزير أنَّ "للمعرض مردودًا مرتفعًا اقتصاديًّا لوجود مقابل مادي وثقافي من خلال المادة العلمية التي تقدم بالخارج للتعريف بتلك الآثار، باعتبار أنَّ وجود المعرض بالخارج هو أفضل دعاية للآثار المصرية"، مؤكدًا أنَّه "عقب تلك المعارض تزداد نسبة السياحة إلى مصر من الدولة التي أقيم بها المعرض". وحول استرداد الآثار المهربة من الخارج، صرَّح الدماطي: "نعمل باستمرار واستطعنا أن نعيد خلال عام 717 قطعة أثرية، وخلال الفترة المقبلة ستتم استعادة 16 قطعة أثرية من أستراليا". وأشار إلى أنَّ "هناك خططًا مستمرة لتنشيط السياحة في مصر منها المعارض الخارجية، بالإضافة إلى إعداد مناطق أثرية وتجهيزها للسياحة وفتح مناطق زيارات الآثار فترتين صباحًا ومساءً"، منوِّهًا بأنَّ "دور وزارة الآثار هو الإعداد والتجهيز، أمَّا فيما يتعلق بالتسويق فمن اختصاص وزارة السياحة"، مشدِّدًا على أنَّ "الوزارتين مكملتان لبعضهما".