تظاهر مئات المهاجرين المتدفقين من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا هربًا من الحرب والفقر، أمام محطة كيليتي، محطة السكك الحديدية الدولية الأساسية في العاصمة المجرية بودابست اليوم الأربعاء، بعد ما منعتهم الشرطة المجرية لليوم الثاني من السعي للجوء السياسي في ألمانيا ودول أخرى تابعة للاتحاد الأوروبي، حيث ردد المئات هتاف: "ماذا نريد؟ السلام! ماذا نحتاج؟ السلام!"، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية. وقالت الشرطة المجرية في بيان "إنها تنوي تعزيز مواضعها أمام المحطة حيث يتزايد عدد المهاجرين لا سيما من صربيا على مدار الساعة، مضيفة أن الشرطة المجرية تتعاون مع زملائها من النمساوألمانيا وسلوفاكيا بحثًا عن المهاجرين غير الشرعيين على متن قطارات مجرية. وأشارت أسوشيتد برس إلى أن جهود السيطرة على المهاجرين وحمايتهم استمرت دون هوادة في بلدان أوروبية أخرى، ففي فرنسا، أعلنت السلطات أن حركة القطارات عادة إلى طبيعتها اليوم الأربعاء بعد اضطرابات ومحاولات المهاجرين السير على القضبان وتسلق القطارات ليل الثلاثاء. ومن المفترض أن يلتقي رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، برؤوساء أوروبيين غدًا الخميس لمناقشة كيفية تعامل دولته مع التدفق غير المسبوق هذا العام لما يزيد عن 150 ألف مهاجر من سوريا بشكل أساسي ومناطق صراع أخرى.