يصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، غدًا الأحد، إلى سنغافورة، في بداية جولة أسيوية تشمل سنغافورة والصين وإندونيسيا. وتجري مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس في قصر الرئاسة في سنغافورة صباح بعد غد الاثنين، بعدها يعقد الرئيس جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس السنغافوري توني تان، تعقبها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، والاستفادة من التجربة الاقتصادية في سنغافورة، وجذب استثمارات جديدة لمحور تنمية قناة السويس، بالإضافة إلى التعاون في عددٍ من المجالات، بينها إدارة الموانئ وتحلية المياه وبناء القدرات وتدريب الكوادر والبرامج الخاصة بالصناعات الصغيرة والمتوسطة والتدريب المهني والتعليم، بالإضافة إلى قضايا مكافحة الإرهاب والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ويلتقي السيسي، خلال زيارته، بقصر الرئاسة السنغافوري، لي هسيين لونج رئيس وزراء سنغافورة، حيث يقع مقر الحكومة أيضًا، ثمَّ يقيم الرئيس السنغافوري مأدبة عشاء؛ تكريًما للرئيس. وقالت السفيرة فاطمة جلال سفيرة مصر في سنغافورة: "زيارة السيسي إلى سنغافورة تاريخية لأنَّها أول زيارة لرئيس مصري على الإطلاق في تاريخ البلدين، وتتزامن مع الذكرى الخمسين لاستقلال سنغافورة واحتفال البلدين بالعلاقات الدبلوماسية بينهما التي بدأت منذ 50 عامًا، حيث كانت مصر أول دولة عربية تعترف بسنغافورة في أغسطس عام 1965 وأنَّها جاءت بدعوة من الرئيس السنغافورى تقديرًا لدور مصر على المستويين الدولى والإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا". وأكدت السفيرة أنَّ "زيارة الرئيس هامة للغاية حيث تعد سنغافورة من أكبر الدول ذات المركز المالي المتقدم في العالم، وتملك خبرات كبيرة في عددٍ من المجالات مثل معالجة وتحلية المياه والشحن والتفريغ، ويمكن لمصر الاستفادة منها"، وأنَّ "زيارة الرئيس إلى سنغافورة تركز بشكل أساسي على ثلاثة مجالات للتعاون بين البلدين هي التعليم الفني وإدارة الموانئ بالاضافة إلى تحسين إدارة المياه وتحلية مياه البحر لأغراض الزراعة"، وأنَّ "هذه المجالات لها أهمية كبيرة للتنمية في مصر وبخاصةً مع إعلان الرئيس استصلاح اكثر من أربعة ملايين فدان خلال السنوات الثلاث المقبلة". وأشارت إلى أنَّ "الرئيس سيبحث العمل على زيادة حجم التبادل التجاري الذي وصل إلى 671 مليون دولار في 2014 وتشجيع الشركات في سنغافورة على الاستثمار في مصر في مجالات الزراعة والشحن البحري والتجارة، كما تعد الزيارة فرصةً مهمةً لرجال الأعمال والمستثمرين في سنغافورة للتعرف على الفرص المتاحة للاستثمار في مصر وبخاصةً أنَّ رؤوس الأموال السنغافورية تتنوع وتنتشر في الكثير من دول العالم". وأوضحت أنَّ "العلاقات بين البلدين عميقة وممتدة حيث أجرى رئيس سنغافورة زيارةً لمصر في 2006، وتعمل الدولتان معًا على المستوى الدولي"، مشيرةً إلى أنَّه "عندما تقدَّمت مصر بترشيحها لمقعد في الأممالمتحدة كانت سنغافورة من أول الدول التي دعمتها وكان لها دور داعم لثورة 30 يونيو". وأضافت أنَّ "الرئيس سيلتقي، في مقر إقامته، عددًا من رؤوساء الشركات والمستثمرين السنغافوريين لطرح فرص الاستثمار الواعدة في مصر فى شرق التفريعة ومحور قناة السويس وعدد من المناطق الاقتصادية الأخرى في مصر، وعرض التيسيرات التي تمنحها مصر لرؤوس الأموال الأجنبية وتعديلات قانون الاستثمار، وبعدها يدلي الرئيس بحديث تلفزيوني لقناة سانل نيوز، وهي أكبر قناة في منطقة جنوب شرق أسيا وأكثرها انتشارًا".