قال علماء أزهريون إنَّ "عرض إيران لفيلم النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، يعد تحديًّا صارخًا لمشاعر المسلمين في العالم". وشدَّد العلماء، في تصريحاتٍ لصحيفة "عكاظ" السعودية، السبت، على "تمسكهم بموقف الأزهر الشريف وهيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية بحرمة تجسيد الأنبياء والصحابة في الأعمال الدرامية والفنية". من جانبه، أوضح الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أنَّ "الأزهر ضد تصوير أي عمل سينمائي يُجسَّد فيه الأنبياء والصحابة سواءً في إيران أو أي دولة إسلامية أو غير إسلامية"، لافتًا إلى أنَّ "عرض الفيلم يخالف ثوابت الإسلام وعقيدة أهل السنة والجماعة". وأكد الدكتور محمد رأفت عثمان عضو هيئة كبار العلماء أنَّه "لا يجوز شرعًا عرض هذه الأفلام، نظرا لأنَّها تمس ثوابت العقيدة، وقد تشكِّك الناس في دينهم"، وفق تعبيره. من جانبه، بيَّن الدكتور عبد الحي عزب رئيس جامعة الأزهر: "موقف الأزهر معروف وثابت في رفضه صراحة أي أعمال فنية ودرامية تجسِّد الأنبياء والرسل، وهذا من أهم أسباب الحملة التي شنت عليه، فهو يرفض تجسيد الأنبياء، ولا ولن يتزحزح عن هذا الرأي مهما كان الثمن، ولا يعنيه من الذي يعرض أو يعارض".