الدعوات تزاداد لتنظيم أضخم احتجاج ضد الحكومة.. وهيومان رايتس ووتش تدعو السلطات لعدم تكرار العنف مع الغاضبين استمرت الدعوت اللبنانية لتنظيم مظاهرة ضخمة غدًا السبت، في ظل أزمة النفايات المتفاقمة في لبنان، والمستمرة للأسبوع الثاني، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وصف كثير من النشطاء ومنظمي مظاهرة السبت بأنها "ستكون تاريخية ومفصلية في الحراك الشعبي"، لافتين إلى أنهم "يصلون الليل بالنهار لوضع خطط تنظيمية للتظاهرة، منعًا لأي فوضى أو أي احتكاك مع القوى الأمنية، كما حصل في مرات سابقة". وأكد الناشطون أن "ما بعد 29 أغسطس لن يكون كما قبله"، لافتين إلى أنهم "سيعملون على ضبط التحرك منعًا لوقوع أي إشكال"، مطالبين الأجهزة الأمنية ب"حماية المتظاهرين وعدم التعرض لهم". وكانت الحكومة اللبنانية ألغت في جلسة استثنائية، الثلاثاء الماضي، نتائج المناقصة الحكومية التي كانت أعلنتها قبل أقل من 24 ساعة لاختيار 6 شركات لجمع ومعالجة النفايات في البلاد، بعدما طالبت بذلك الحركة الاحتجاجية التي يقودها المجتمع المدني، ووصفها المناقصة بأنها "سرقة للمال العام ومشبوهة وباطلة". في سياق متصل، طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية السلطات اللبنانية باتخاذ تدابير فورية لضمان عدم تكرار العنف ضد المتظاهرين في وسط بيروت، ومحاسبة مرتكبي الاعتداءات العنيفة. وقالت المنظمة "إن استخدم أفراد الأمن اللبناني الطلقات المطاطية وعبوات الغاز المسيل للدموع ومدافع الماء وكعوب البنادق والهراوات للسيطرة على متظاهري يومي 22 و23 أغسطس في وسط بيروت، وبحسب التقارير، أطلقت قوى الأمن الذخيرة الحية في الهواء لتفريق المتظاهرين". وطالبت المنظمة السلطات اللبنانية بضمان استقلال التحقيق في العنف من جانب قوى الأمن، وفعاليته وشفافيته، ومحاسبة أفراد الأمن المسؤولين عن استخدام القوة غير الشرعي. وقال نديم حوري - نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، "للأسف، جرت العادة في لبنان على فتح تحقيقات في ما ترتكبه قوى الأمن من عنف دون متابعتها حتى النهاية، على القضاء اللبناني أن يظهر قدرته على الارتقاء إلى متطلبات اللحظة، ويحاسب المسؤولين عن استخدام العنف المفرط". في المقابل، هاجم رئيس التيار الوطني الحر في لبنان، النائب ميشال عون، المظاهرات الشعبية التي تشهدها العاصمة بيروت، داعيًا المتظاهرين لإعادة الشعارات التي "سرقوها من تياره"، مضيفًا أن "المتظاهرين هاجموا الطبقة السياسية بأكملها وعمموا الفساد على كافة السياسيين"، وقال "نحن لا نوافقهم الرأي ولو جزئيًا، لأن هناك قبلهم سياسيون إصلاحيون"، داعيًا أنصاره للتظاهر يوم الجمعة القادم في بيروت "من أجل المطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد".