أثارت تصريحات الدكتورة ليلى إسكندر وزير التطوير الحضاري، أمسالثلاثاء، حول نظافة الإسكندرية بأنها أصبحت من أنظف المحافظات في مصر، غضب الكثير من الإسكندرانية عقب نشرها في عدة وسائل إعلام، خاصة وأن معظم مناطق المحافظة تغرق إما في القمامة أو مياه الصرف الصحي. وتحولت 12 منطقة رئيسية فى الإسكندرية إلى مستنقعات وتلال للقمامة خاصة المناطق المجاورة لمحطات القطارات، حيث حاصرت القمامة خط سكة حديد أبو قير بداية من محطة الظاهرية وحتى الرمل الميرى، ما أدى إلى انتشار الحرائق بين قضبان قطار أبو قير يوميًا مع صعوبة رفع القمامة ودخول السيارات إلى حرم السكة الحديد ،ونفس الأمر تشهده مناطق المندرة والعصافرة وسيدى بشر وفيكتوريا ودربالة والقصعي والرمل الميري والجزيرة الخضراء وهي مناطق تقع فى نطاق حى أول المنتزة ولا تعرفها الوزيرة جيدًا. أما في منطقة أبو سليمان فقط حاصرت تلال القمامة شارعي الترعة المردومة و20، في مشهد لم يتكرر من قبل وغابت سيارات جمع القمامة عن المناطق تماما ما حول حياة السكان فيها لجحيم. وعانى قاطني مساكن قناة السويس بمحرم بك من انتشار القواض والفئران بسبب تكدس القمامة ليلاً نهارًا حول البلوكات السكنية الخاصة بهم، أما في مساكن القباري فقد تحول شارع منور السمك إلى مستنقع للقمامة ومياه الصرف الصحي الملوثة ورغم تكرار شكاوى المواطنين إلى حي غرب بضرورة رفع القمامة إلا أن الحي ودن من طين وأخرى من عجين. "حمدى فايد" أحد سكان شارع منور السمك، قال إن الحى لا يعرف سوى الشو الإعلامي، وعندما يأتي الموظفين لرفع أي قمامة يأتون ومعهم معدات التصوير حتى يقوموا بنشرها على صفحة الحي وتعود القمامة عقب مغادرة العمال بساعات قليلة بسبب غياب سيارات النظافة عن المشهد تمامًا، وتعمد مسئولي المحافظة الإهمال لتلك المناطق السكنية المكدسة. عدسة التحرير رصدت معاناة تلك المناطق السكنية وسط انتشار تلال القمامة ومياه المجاري.