قال الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم إنَّ "الوزارة تهتم بكافة الأنشطة وتحرص على تحفيز أبنائها في جميع المجالات"، مشيرًا إلى أنَّ "الثروة البشرية أهم كنز ويجب منحها الأهمية القصوى لإخراج إنسان صالح يفيد المجتمع". جاء ذلك خلال تكريم الوزير، الثلاثاء، طلاب المدارس الفائزين في مسابقة القرآن الكريم والثقافة الإسلامية لعام 2015. حضر التكريم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور محمد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور جمعة محمود مدير عام تنمية التربية الدينية بوزارة التربية والتعليم. وهنَّأ الرافعي الطلاب الفائزين على حفظهم كتاب الله، متنمنيًا أن يكون هؤلاء الطلاب لبنة رئيسية في تغيير المفاهيم الخاطئة لمن انحرفوا عن الطريق المستقيم. وقال الرافعي: "مصر تحتاج جهودنا وعزائمنا في إعادة الشخصية المصرية، وإعادة تشكيل ثقافتها بما يتماشى مع ديننا وقيمنا وعاداتنا"، متقدمًا بالشكر لكل من تعاون في إنجاح هذه المسابقة التي تحرص الوزارة على تنظيمها سنويًّا، التي تعمل على نشر الهداية وبث مكارم الأخلاق في النفوس". من جهته، أشاد جمعة ب"حرص الوزارة على تكريم حفظة كتاب الله والمتميزين في الإنشاد والبحوث والقراءة في المجال الإسلامي، والمجهود الذي بذلته وزارة التربية والتعليم، والنقلة التي أنجزتها لتطوير مناهج التربية الدينية". وطالب جمعة ب"إسناد تدريس مادة التربية الدينية للمعلمين المتخصصين من خريجي الدراسات الإسلامية واللغة العربية للوصول للفهم الصحيح للإسلام"، مؤكدًا "عدم تهميش حصة التربية الدينية وإسنادها لغير المتخصصين حتى لا يخرجوا بها عن الطريق الصحيح". وأوضح جمعة أنَّ "القيادة السياسية والدولة كلها تدرك أنَّ أفضل وسيلة لمواجهة التطرف نشر صحيح الأديان والثقافة الإسلامية الصحيحة من أهل التخصص"، كاشفًا عن أنَّ "وزارة الأوقاف ستجري مسابقة للقرآن الكريم والخطابة يتم إعلانها قريبًا، وتصل الجائزة الأولى ل 100 ألف جنيه". من جانبه، قال هاشم: "وزارة التربية والتعليم تسعدنا كل عام بهذا اللقاء الذي يكرم فيه حملة كتاب الله، وتقدم لنا نماذج جديدة من أبنائنا من حفظة القرآن والذي يدل على أنَّ مصر بخير"، مشيرا إلى أنَّ "هذا العمل من أهم الأعمال العلمية التي تضطلع بها الوزارة"، وأنَّ "هذا التكريم هو أبلغ رد على من يسيئون للقرآن ويحاولون تحريفه وإبعاد الناس عنه بوسائل متعددة"، آملاً أن "يكون عدد الطلاب الفائزين أكثر في العام المقبل". وأوضح أنَّ "وزارة التربية والتعليم بذلت جهدًا في مراجعة كتب التربية الدينية وتنقيحها مستعينة بالأزهر الشريف ووزارة الأوقاف"، لافتًا إلى أنَّه "تم تضمين عددٍ من القيم من بينها التسامح والتواصل والسلام مع الآخر وقبوله، وحب الوطن في مناهج التربية الدينية التي تخضع للمراجعة المستمرة، ووضع اللوائح التي تضبط السلوك داخل المؤسسة التعليمية، فضلاً عن تدريب معلمي وموجهي التربية الإسلامية لإعداد جيل يعرف دينه ويحافظ على قيم مجتمعه ويؤمن بحب وطنه، ويطرح كل ما يخالف القيم الدينية والأعراف الاجتماعية، والمبادئ الوطنية". وأضاف أنَّ "المسابقة شملت ثلاثة مستويات، الأول حفظ القرآن كاملاً، والثاني حفظ 20 جزءًا، والثالث حفظ عشرة أجزاء، وقد اشترك في تحكيم هذه المسابقة شيوخ من قطاع المعاهد الأزهرية، وبعض موجهي الوزارة وكانت النتيجة تفوق 27 طالبًا وطالبةً، وفاز بالمركز الأول في حفظ القرآن الكريم كاملاً الطالب أحمد حمدي عبد العليم، والطالبة شيماء ربيعي خليفة، والطالب عبد الرحمن بكري مكاوي.