تشهد ألمانيا تدفق غير مسبوق للمهاجرين غير النظاميين خاصة من سوريا والعراق نظرًا لتأزم الأوضاع في بلدانهم وهربًا من جحيم الحرب. وقالت "أخبار أوروبا"، اليوم الاثنين، إن مدينة هايدناو شرقي ألمانيا شهدت لليلة الثانية على التوالي مصادمات بين الشرطة وبين نشطاء يمينيين وعنصريين من جهة أخرى يرفضون استقبال طالبي اللجوء، ووقعت المصادمات أمام أحد الملاجئ. وأضافت "القناة" أن مسؤولون ألمان أعربو عن قلقهم بشأن التأثيرات المالية والاجتماعية لتدفق المهاجرين، لكنهم يؤكدون معاملة بلدهم باحترام لكل لاجئ، بما يضمن له العيش بحرية وأمان إلى أن يتقرر موضوع بقائهم من عدمه. وتابعت "أن وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيارى يرى أن الاتحاد الأوروبي وافق من قبل على قائمة من دول المنشأ الآمنة، يسهل ترحيل اللاجئين إليها، بما في ذلك دول تسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أو دول إفريقية". وأشارت "القناة" إلى أن السلطات الألمانية أكدت أنها لن تتسامح مع كراهية الأجانب والعنصرية ضد طالبي اللجوء، الذين تعرضوا لنحو مائة وخمسين عملية تخريب، أو هجمات أخرى خلال النصف الأول من السنة الحالية. هذا ويتوقع أن يتضاعف عدد طالبي اللجوء في ألمانيا إلى نحو أربع مرات بما يعادل ثمانمائة ألف لاجئ تقريبًا هذا العام، أي ما يعادل واحد في المائة من سكان البلاد.