يعاني مزارعي محافظة قنا من نقص الأسمدة والمبيدات، المخصصة للموسم الزراعي الحالي، ما يهدد محاصيلهم الزراعية، إضافة إلى ارتفاع أسعارها في السوق السوداء بشكل مبالغ فيه، وذلك في ظل الظروف الفلاحين المحدودة. وقال أحمد محمد أبو الوفا، نقيب فلاحي محافظة قنا، إن نقص الأسمدة في الجمعيات الزراعية، وبنوك التنمية والائتمان الزراعي، التي توزع على الحيازات الزراعية، تهدد الموسم الزراعي، فضلاً عن ارتفاع أسعارها في السوق السوداء. وأضاف أبو الوفا أن الجمعيات الزراعية لم توزع باقي حصص السماد للمحصول الصيفي "ذرة رفيعة، ذرة شامية، والقصب"، وغيرها من المحاصيل"، مضيفًا أنه حتى الآن لم نستلم سوى 50 % من الحصص المفروض استلامها، مطالبا محافظ قنا بسرعة التدخل تفاقم الأزمة. من جانبه، قال الحاج رشدي عرنوط، نائب النقيب العام للفلاحين، ونقيب فلاحي محافظة الأقصر، إن أزمة الأسمدة، التي ظهرت خلال الموسم الحالي، "مفتعلة" من قبل مافيا تجارة الأسمدة التي تتعاون مع بعض الفاسدين داخل الجمعيات الزراعية والذين يهربون الأسمدة، إليهم، وحجبها عن المزارعين، حتى يتم بيعها في السوق السوداء بأسعار عالية وتحقيق أرباح هائلة. وتابع نائب النقيب العام للفلاحين، أنه حتى الأن لم يتم تسلم سوى 50% فقط من الأسمدة المدعمة، في حين اقترب الموسم الزراعي على الانتهاء، مطالبا الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة بالتدخل، لإنهاء أزمة فلاحي قنا الذي تتفاقم يوماً بعد يوم.