مخرجو «اللحم الرخيص» يستدرجون الراغبات في الشهرة لإنعاش «سوق المتعة» عند التعرض لظاهرة سلبية أو مظاهر انحراف أو سلوك شاذ أو فساد بأشكاله، حينها يكون الهدف الإصلاح وتطهير المجتمع من الشوائب، ونصرة للقيم والأخلاقيات السوية، والحفاظ علي الروابط المجتمعية الأصيلة، والتنبيه والتحذير من الوقوع في المحظور، وليس من قبيل التشهير أو التهويل، أو"البحث عن فضيحة".. هذه رسالتنا وستبقي هكذا.. إدمان الشهرة مثل غيرهن يحلم الكثير من الفتيات والسيدات بالشهرة، وتلاحقهن كاميرات الصحف والقنوات الفضائية، لكن عندما يقترب الحلم من الحقيقة، تعصف بهن "رغبات خبيثة لأشخاص يستغلوهن طمعًا في أجسادهن"، ليجدن أنفسهن "سبايا" في علب الليل، وعضوات في شبكات دعارة بدلًا من أن تصبحن فنانات، وفي الآونة الأخيرة واجهت شرطة الآداب تلك الظاهرة، وألقت بعدد من الراقصات و"مطربين بير السلم" خلف القضبان. بداية السقوط ظهر في الفترة الأخيرة عددًا من مقاطع، "فيديو كليب"، الرقص والغناء الخليع والمنافي للآداب والذوق العام لمجتمعنا، ومن هنا كانت رحلة البحث عن الأسباب، فتبين أن وراء الأمر تفاصيل مثيرة، تكشف طرق إغواء الفتيات واستغلال رغبتهن في التمثيل والغناء، ولعل أكبر شاهد على ما ذكرنا سالفًا، القضية التي تنظر أمام المحاكم، والمتعلقة بقيام أحد المخرجين ويدعي "هيثم خ" بإخراج عدد من الكليبات التي أحدثت ضجة، وكان من بينها "يا واد ياتقيل"، وظهرت فيه الراقصة برديس بملابس خليعة، والشخص نفسه أخرج عددًا كبيرًا من الفيديوهات لنفس الراقصة بالإضافة إلى الراقصة "شاكيرا"، وكان السبب في ضبطهما. مصدر في مباحث الآداب، كشف ل"التحرير"، قيام هذا المخرج وغيره بإقناع الفتيات بالظهور بالملابس الخليعة، وإبراز مفاتن أجسادهن، وإقناعهن بأن ذلك من أجل إحداث ضجة، ما يؤدي إلى وصولهم للشهرة في أسرع وقت، ما يؤهلهن للعمل في المجال الفني المحترم بعد ذلك، كما حدث مع نجمات كثيرات. وأكد المصدر أن الفتيات، خاصة ممن يفقدن مسئولياتهن تجاه أسرهن، يلجأن للموافقة على تلك الطريقة في سبيل الشهرة، كما حدث مع "شاكيرا وبرديس"، ومن قبهما ممثلات وراقصات أصبحن ذائعات الصيت. الطريق إلى البورنو وأشار المصدر إلى أن كثير من الفتيات يسقطن في فخ الشهرة، ثم يجدن أنفسهن فجأة أعضاء في شبكات دعارة محلية ودولية، بل والأكثر من ذلك يكتشفن أن لقائتهن الجنسية مصورة صوت وصورة، في مقاطع تتداول على المواقع الإباحية، ما يدمر مستقبل الفتاة، ولا تجد وسيلة للعودة. برديس وشاكيرا نيابة العجوزة كلفت مباحث نشاط الأداب الداخلي، مع بدايات شهر يونيو، بعدما تقدم المحامي محمد النمر، بعدد من "سي ديهات" تحوي مقاطع فيديو تظهر "برديس وشاكيرا"، يلوحان بأيديهما بحركات جنسية، فضلًا عن الكلام المنطوق بالفيديو، مشيرًا إلى أن الاثنتين ضبطتا في ملاهي ليلية، وامتثلتا لقرار الضبط والإحضار. التحقيقات اظهرت أن المطربة والراقصة سلكا نفس الطريق إلى الشهرة والنجومية، وانتهى بهما الأمر خلف القضبان، وحازا كما تمنيا شهرة، لكنها بطعم الفضيحة.