7 أيام في مايو مدفوعة الأجر.. هل عيد القيامة المجيد 2024 إجازة رسمية للموظفين في مصر؟    تربي لوجه الله، إعلان وظيفة رسمية للعمل بجبانات أسيوط يثير الجدل ومتابعون: هيعيش على الصدقات    تراجع الفراخ البيضاء.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية السبت 20 أبريل 2024    عيار 21 يسجل الآن رقمًا جديدًا.. أسعار الذهب والسبائك اليوم السبت بعد الارتفاع بالصاغة    بعد انخفاض الأسعار.. أرخص سيارة هيونداي في مصر    أمريكا توافق على سحب قواتها من النيجر    فلسطين.. زوارق الاحتلال الحربية تطلق النيران تجاه شاطئ بحر مدينة رفح    حزب الله يستهدف 6 مواقع للجيش الإسرائيلي قرب الحدود اللبنانية    بايدن: إنتاج أول 90 كجم من اليورانيوم المخصب في الولايات المتحدة    رسائل نارية من المدير الفني ليد الزمالك قبل مواجهة الترجي التونسي في بطولة إفريقيا للأندية أبطال الكؤوس    بوسي تشعل حفل زفاف نجل محمد فؤاد: ابني هو اللي بيتجوز (فيديو)    فودة وجمعة يهنئان أسقف جنوب سيناء بسلامة الوصول بعد رحلة علاج بالخارج    الوداع الحزين.. ليفربول خارج الدورى الأوروبى    شعبة المخابز: مقترح بيع الخبز بالكيلو يحل أزمة نقص الوزن    الإفتاء: التجار الذين يحتكرون السلع و يبيعونها بأكثر من سعرها آثمون شرعًا    بيان عاجل من الجيش الأمريكي بشأن قصف قاعدة عسكرية في العراق    طريقة عمل تارت الجيلي للشيف نجلاء الشرشابي    ابسط يا عم هتاكل فسيخ ورنجة براحتك.. موعد شم النسيم لعام 2024    الوزيرة فايزة أبوالنجا    ميدو يكشف احتياجات الزمالك في الميركاتو الصيفي    داعية إسلامي: خدمة الزوج والأولاد ليست واجبة على الزوجة    سفيرة البحرين بالقاهرة: زيارة الملك حمد لمصر تأكيد على التكامل الإستراتيجي ووحدة الصف بين البلدين    العميد سمير راغب: اقتحام إسرائيل لرفح أصبح حتميًا    كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي    GranCabrio Spyder| سيارة رياضية فاخرة من Maserati    رسميا.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 20 إبريل 2024 بعد الانخفاض الأخير    نشرة منتصف الليل| الأرصاد تكشف موعد الموجة الحارة.. وهذه ملامح حركة المحافظين المرتقبة    ملف رياضة مصراوي.. إغماء لاعب المقاولون.. رسالة شوبير.. وتشكيل الأهلي المتوقع    سيف الدين الجزيري: مباراة دريمز الغاني المقبلة صعبة    بركات قبل لقاء الأهلي: مباراة مازيمبي وبيراميدز شهدت مهازل تحكيمية    يوفنتوس يواصل فقد النقاط بالتعادل مع كالياري.. ولاتسيو يفوز على جنوى    دوري أدنوك للمحترفين.. 6 مباريات مرتقبة في الجولة 20    "شقهُ نصُين".. تشييع جثة طفل لقي مصرعه على يد جاره بشبرا الخيمة (صور)    أهالى شبرا الخيمة يشيعون جثمان الطفل المعثور على جثته بشقة ..صور    ضبط نصف طن لحوم فاسدة قبل استعمالها بأحد المطاعم فى دمياط    بالأسماء ... ارتفاع ضحايا حادث تصادم بالدقهلية إلى 10 مصابين ومتوفى    "محكمة ميتا" تنظر في قضيتين بشأن صور إباحية مزيفة لنساء مشهورات    حريق هائل بمخزن كاوتش بقرية السنباط بالفيوم    وزارة الداخلية تكرم عددا من الضباط بمحافظة أسوان    بصور قديمة.. شيريهان تنعي الفنان الراحل صلاح السعدني    خالد منتصر: ولادة التيار الإسلامي لحظة مؤلمة كلفت البلاد الكثير    تجليس نيافة الأنبا توماس على دير "العذراء" بالبهنسا.. صور    إياد نصار: لا أحب مسلسلات «البان آراب».. وسعيد بنجاح "صلة رحم"    نسرين أسامة أنور عكاشة: كان هناك توافق بين والدى والراحل صلاح السعدني    يسرا: فرحانة إني عملت «شقو».. ودوري مليان شر| فيديو    انطلاق حفل الفرقة الألمانية keinemusik بأهرامات الجيزة    بعد اتهامه بالكفر.. خالد منتصر يكشف حقيقة تصريحاته حول منع شرب ماء زمزم    بجوائز 2 مليون جنيه.. إطلاق مسابقة " الخطيب المفوه " للشباب والنشء    3 إعفاءات للأشخاص ذوي الإعاقة في القانون، تعرف عليها    أعظم الذكر أجرًا.. احرص عليه في هذه الأوقات المحددة    أدعية الرزق: أهميتها وفوائدها وكيفية استخدامها في الحياة اليومية    هل يتم استثناء العاصمة الإدارية من تخفيف الأحمال.. الحكومة توضح    آلام العظام: أسبابها وكيفية الوقاية منها    باحث عن اعترافات متحدث الإخوان باستخدام العنف: «ليست جديدة»    مرض القدم السكري: الأعراض والعلاج والوقاية    متلازمة القولون العصبي: الأسباب والوقاية منه    «هترجع زي الأول».. حسام موافي يكشف عن حل سحري للتخلص من البطن السفلية    نصبت الموازين ونشرت الدواوين.. خطيب المسجد الحرام: عبادة الله حق واجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«التحرير» تخترق «التحكم القومي للكهرباء» بعد عام الظلام
نشر في التحرير يوم 18 - 08 - 2015

الكهرباء تسطر لنا تاريخا جديدا فى سجل المثل الشعبى «أسمع كلامك أصدقك، أشوف أمورك أستعجب»، إذ تخبرنا وزارة الكهرباء كل يوم بوجود فائض لديها، وفى الوقت ذاته تتكرَّر الانقطاعات فى أماكن شتَّى بأنحاء مصر، لتبقى الكهرباء رغم النجاحات التى حققتها، هى أكبر مصدر ل«عكننة» حياة المصريين، فيخشى الجميع عودة عام الظلام، بسبب الموجة الحارة، لأنه رغم جهود الكهرباء المحمودة، لم تغنها أو تشفع لها فتمنع انقطاع التيار، الأمر الذى دفع «التحرير» إلى اختراق المركز القومى للتحكم فى الكهرباء، بعد منع وجود أى إعلامى به، بسبب الفوضى التى شهدها فى 4 سبتمبر العام الماضى والمعروف ب«الخميس الأسود»، لمعرفة أسباب الانقطاعات فى ظل وجود فائض فى الأحمال. «ألو.. أيوه يا فندم.. أنا حابب أطمن حضرتك إن الحمد لله النهارده الذروة 28300 ميجاوات.
الكهرباء تسطر لنا تاريخا جديدا فى سجل المثل الشعبى «أسمع كلامك أصدقك، أشوف أمورك أستعجب»، إذ تخبرنا وزارة الكهرباء كل يوم بوجود فائض لديها، وفى الوقت ذاته تتكرَّر الانقطاعات فى أماكن شتَّى بأنحاء مصر، لتبقى الكهرباء رغم النجاحات التى حققتها، هى أكبر مصدر ل«عكننة» حياة المصريين، فيخشى الجميع عودة عام الظلام، بسبب الموجة الحارة، لأنه رغم جهود الكهرباء المحمودة، لم تغنها أو تشفع لها فتمنع انقطاع التيار، الأمر الذى دفع «التحرير» إلى اختراق المركز القومى للتحكم فى الكهرباء، بعد منع وجود أى إعلامى به، بسبب الفوضى التى شهدها فى 4 سبتمبر العام الماضى والمعروف ب«الخميس الأسود»، لمعرفة أسباب الانقطاعات فى ظل وجود فائض فى الأحمال. «ألو.. أيوه يا فندم.. أنا حابب أطمن حضرتك إن الحمد لله النهارده الذروة 28300 ميجاوات.
كمان كان معانا 1700 ميجاوات زيادة على المطلوب فى الذروة»، بهذه الكلمات أبلغ رئيس قطاعات التشغيل بالتحكم القومى للكهرباء، المهندس جمال عبد الرحيم، وزير الكهرباء، الدكتور محمد شاكر، عن حالة شبكة الكهرباء يوم الخميس الماضى، بينما جاء رد الوزير: «الحمد لله.. وربنا يسهل بكرة». كانت «التحرير»، شاهدة على هذه المكالمة فى أثناء وجودها داخل مركز التحكم القومى فى ساعات الذروة المسائية، وتكررت المكالمة لإبلاغ وطمأنة كل من رئيس الشركة القابضة للكهرباء، المهندس جابر الدسوقى، ورئيس شركة نقل الكهرباء المهندس أحمد الحنفى، حتى يتنفس الجميع الصعداء، بعد تخطى أقصى حمل فى وقت الذروة.
مسؤول التحكم القومي: لن نخفف الأحمال مع وصول الحرارة إلى 45 درجة
رئيس قطاعات التشغيل بالتحكم القومى للكهرباء المسؤول عن التحكم القومى للكهرباء فى مصر، المهندس جمال عبد الرحيم، قال إن حالة الشبكة الخميس الماضى، سجلت أقصى حمل ب28300 ميجاوات فى تمام الساعة ال8 مساءً، وهو منتصف ساعات الذروة «أكثر وقت فى الطلب على الطاقة الكهربائية»، التى تبدأ من ال6 وتستمر حتى ال10 مساءً، والشبكة بها قدرات توليد وإنتاج متاحة ب30 ألف ميجاوات «هى القدرات المتاح توليدها فى حالة زيادة الطلب»، وتقدر محطات إنتاج الكهرباء على توليدها.
أما الوقود المستهلك فى إنتاج الكهرباء يوميا، فأوضح عبد الرحيم أن حسابه فى بداية اليوم التالى، فاستهلاك الوقود عن يوم الخميس تم حسابه صباح الجمعة، وقدر ب137 مليون متر مكعب من الوقود المكافئ «غاز ومازوت وسولار»، لافتا إلى أن أكثر يوم تم الحصول فيه على وقود بداية الأسبوع الماضى، مع وصول درجة الحرارة ل40 درجة مئوية، كانت 144 مترا مكعبا من الوقود المكافئ، لأن الحمل الأقصى يظل مستمرا منذ ساعات الظهيرة حتى منتصف الليل، لافتا إلى أن نفس كميات الوقود سيتم استهلاكها الاثنين الموافق 17 أغسطس الجارى، لأن المتوقع وصول درجة الحرارة ل42 درجة مئوية مؤكداً أنه لن يتم تخفيف الأحمال مع وصول الحرارة إلى 45 درجة.
وعن فترات الذروة الطبيعية، قال رئيس قطاعات التشغيل بالتحكم القومى للكهرباء، إن الأحمال والطلب على الكهرباء موزعان، فيكون الحمل فى ساعات الفجر فى أقل مستوياته، ثم يبدأ فى الزيادة مع حلول موعد الظهر حتى ال3 عصرا، ثم ينخفض من ال3 عصرا حتى ال5.30عصرا، وهو وقت «الراحة» على حد وصفه، ومع حلول الساعة ال6 ندخل فى وقت الذروة، والمتعارف عليه أن الذروة ما بين المغرب حتى ما بعد العشاء بمعدل ساعة ونصف أو ساعتين، بينما فى الصيف تكون الذروة من ال6 وتستمر حتى ال10 مساءً، وتشهد فترات النهار والليل بخلاف فترة الذروة، ففى ظل درجة الحرارة غير المسبوقة الآن، تكون ساعات الذروة طوال ساعات النهار حتى منتصف الليل.
عبد الرحيم أضاف أن القدرات الفعلية التى يمكن إنتاجها هى 30 ألف ميجاوات، رغم أن القدرات الأسمية 37 ألف ميجاوات، وهذا الأمر يرجع إلى تقادم المحطات وارتفاع درجات الحرارة، وأن هناك نقطة شرطة ثابتة على مدار الساعة، إضافة إلى شبكة كاميرات ترصد كل شىء داخل وخارج مركز التحكم، وإبلاغ الجهات الأمنية بأى اشتباه أو طارئ، إضافة إلى انتشار شرطة الكهرباء، والمسؤولة عن التأمين، ووجود الأمن الخاص، لافتا إلى أن المبنى مصمم بالكامل من الخرسانة.
رئيس قطاع التحكم: جاهزون تماما لأحمال العام المقبل.. لكن الكرة ما زالت فى ملعب البترول
رئيس قطاعات التشغيل بالتحكم القومى للكهرباء، قال إنه فى حالة إذا كان التوليد غير ثابت، فيضطر إلى قطع التوليد عند نقطة معينة، وهو وقت نزول الذبذبة عن 50 هرتز، ولا بد أن تكون الذبذبة على نفس المستوى على الإنتاج، أى على مستوى ال50 هرتز، وأى خلل يكون التوليد والإنتاج أقل من المطلوب، وفى هذه الحالة يتم تخفيف الأحمال وقطع التيار الكهربائى، لتفادى أى من الأعطال، وهذا ما كان يحدث فى العام الماضى، للحفاظ على الشبكة.
تنفيذ الصيانة ل98% من المحطات.. وإضافة 7000 ميجاوات من المحطات فى عام، وتنسيق بين تحكمى الكهرباء والبترول 24 ساعة فى ال24 ساعة، وتكهين المحطات القديمة وإبدالها بمحطات جديدة، هو أصل التحسن وبداية الحل الدائم، إذ سرد عبد الرحيم أسباب التحسن فى الشبكة وحالة الاستقرار بعد الكوارث التى كانت تحدث خلال العام الماضى من انقطاع التيار الكهربائى والاضطرار إلى تخفيف الأحمال بأرقام قياسية تخطت ال6 آلاف ميجاوات، نتيجة لعمل الصيانات للمحطات كما يجب أن تكون، لافتا إلى أنه تم وضع خطة عمل، وتوقعنا مقدار الأحمال المطلوبة خلال الصيف، وتم وضع جدول متوازن، لتحديد موعد أعمال الصيانة، بحيث لا تؤثر على الطلب من الكهرباء، والخطة نجحت، بحيث تم تخريج وحدات قدرها 3 أو 4 آلاف ميجاوات، وبمجرد الانتهاء، وعودة هذه القدرات بعد الصيانات يتم تخريج وحدات أخرى، للصيانات، وهذا الجدول أعتمد من أكتوبر الماضى حتى مايو من العام الجارى، فالصيانة تمت ل98% من المحطات، لافتا إلى أن هناك وحدات متوقع أن تكهن قريبا، لكن من الصعب حصرها، والآن تتم عملية إحلال وإبدال للمحطات القديمة بدلا من المحطات المتهالكة.
وثمَّن عبد الرحيم دور وزارة البترول فى توفير الوقود للمحطات، التى نجحت فى توفيره من خلال الاستيراد، وبدء البترول فى وضع خطة على متطلبات الكهرباء، والتنسيق بين تحكم الكهرباء بالوراق، وتحكم الغاز بالتجمع الخامس على مدار الساعة.
وأضاف أن محطات الخطة الإسعافية عامل مهم فى عدم اللجوء إلى تخفيف الأحمال، التى دخلت حتى الآن بقرابة ال3400 ميجاوات، ما عدا 200 ميجاوات متبقية ستدخل مع نهاية أغسطس الجارى، وتوزيعها أفاد الشبكة كثيرا فى عدد من المناطق التى كانت تعانى من عجز، مثل خط قبلى ومحافظات الصعيد، وتم التركيز على أسيوط، والمناطق التى لا يوجد بها توليد من زمان فى الصعيد من خلال الدفع بعدد من المحطات المتنقلة، بقدرات 25 ميجاوات، لافتا إلى أن محافظات الصعيد كانت تعتمد على التغذية فقط من السد العالى ومحطة الوليدية بأسيوط، والمسافات شاسعة، والتى تقدر ب500 كيلومتر ما بين السد العالى والوليدية.
وأشار إلى أن الصعيد يحتاج إلى 6 آلاف ميجاوات من الأحمال الكهربائية، وحدث تطور، والسد العالى تغذيته غير كافية هو ومحطة الوليدية، فنضطر إلى استيراد توليد من وجه بحرى، لتلبية تغذية الصعيد، فكان لا بد من وضع توليد فى قبلى، لتغطية استهلاكات قبلى، وطول المسافات فى نقل الكهرباء إلى السد العالى لتغذية الصعيد، فضلا عن نقل الكهرباء المستوردة من الوجه البحرى إلى الوجه القبلى، فكان يحدث فقد وهدر فى الطاقة.
وتابع أن المحطات الجديدة مثل شمال الجيزة والعين السخنة و6 أكتوبر وبنها، إجمالى ما دخل منها خلال عام قرابة 7 آلاف ميجاوات، إضافة إلى محطات الخطة العاجلة.
المهندس هانى عياد، رئيس قطاع التحكم بالتحكم القومى للطاقة، وفى بداية حديثه مع «التحرير»، وبعد أن أغلق هاتفه وانتهاء المكالمة، قال إنه كان يهاتف رئيس تحكم الغاز الطبيعى للاطمئنان على مشكلات الغاز؟ وهل هناك انخفاض فى الضغط؟ لافتا إلى أن ضغط الغاز المفروض يصل إلى رقم معين، وفى حالة عدم تحققه لا تنتج المحطة الحمل الكامل لها، كما هو الحال فى نهاية أنبوبة البوتاجاز، فيكون إنتاج الوحدة أو المحطة للكهرباء ب«العافية»، ونزول الضغط يُحدث خللا فى أداء الوحدة، نتيجة لانخفاض ضغط الغاز الداخل إلى المحطة.
وأوضح، أن شدة التنسيق بين تحكم الكهرباء والبترول، بأنه فى حالة خروج أحد الحقول الغاز بمقدار 100 ألف لتر مكعب، يكون البديل هو إرسال سولار لتغطية الأحمال، لأن الكهرباء تحصل على كميات وقود موزعة، بين 103 و105 ملايين متر مكعب غاز طبيعى، ومن 5 إلى 6 آلاف طن سولار، إلا أن المازوت لا يزيد على 30 ألف طن، لأنه يسبب انسداد المسخنات، ويؤدى إلى خروج المحطات عن الخدمة سريعا للتنظيف وعمل الصيانات مقارنة بالغاز، ونحن مضطرون للحصول على المازوت، وهو سيئ للغاية، ومحطات البوت «القطاع الخاص» رفضت استلام المازوت بالمواصفات المصرية.
عياد قال إن «الكهرباء» جاهزة للعام المقبل، من خلال دخول محطة السويس ب650 ميجاوات، إضافة إلى دخول وحدات بمحطة دمياط، ووحدات إنتاج بمحطة أكتوبر بإجمالى قدرات 3 آلاف ميجاوات، أى 10% من القدرات الفعلية المتاحة حاليا، التى تقدر ب30%، منوها بأن متوسط الزيادة فى الطلب على الكهرباء سنويا ب7%، لكنها متفاوتة على حسب الاستثمارات، والحالة الاقتصادية.
وأضاف أن هناك دورا مهما لا يجب إغفاله فى استمرار حل أزمة الكهرباء، وهو وفاء «البترول» بتوفير الوقود واستمرار التنسيق على أكمل وجه العام المقبل كما هو العام الجارى، منوها بأن توفير الغاز لمحطات الكهرباء، مؤثر على الصناعة بشكل كبير، والصناعة هى أساس التنمية، قائلا: «الغاز أخذته محطات الكهرباء على حساب المصانع.. والمفروض العكس».
أقصى حمل كان العام الماضى 24500 ميجاوات، وكان يتم تخفيف الأحمال بمقدار 5 و6 آلاف ميجاوات، أما العام الجارى فلا يوجد عجز فى المحطات، بل هناك فائض، و«البترول» نجحت فى توفير احتياجات الكهرباء فى ظل ارتفاع الحرارة، فالآن ننتج 29000 ميجاوات.
المهندس هانى عياد رافقنا إلى غرفة الاستقبال المطلة على غرفة كنترول التحكم لإدارة التحكم، ومتابعة حالة إنتاج المحطات على مستوى الجمهورية، لرصد وصول الحمل إلى أقصى حمل ب28300 ميجاوات فى تمام الساعة ال8 مساءً، فغرفة التحكم الرئيسية لا تزيد على 15 مترا طولا، و5 أمتار عرضا، وتوجد شاشة عملاقة فى مواجهة الغرفة، أمامها مجموعة من المهندسين، لا يوجد على مكاتبهم سوى شاشات لأجهزة كمبيوتر يتابعون من خلالها كمية توليد الكهرباء والأحمال، وتليفونات يستخدمونها للتبليغ عن أى أعطال أو انخفاض فى إنتاج أى من المحطات.
بوابة دخول التحكم القومى مغلقة بالحديد الفولاذى، ولا يدخها غير مهندسى كنترول التحكم، بكروت ممغنطة، وفقا لتعليمات أمنية، باعتبار التحكم القومى للكهرباء «أمن قومى».
بينما رصدت «التحرير» الذروة فى تمام ال8 مساءً ب28300 ميجاوات، والمتاح من القدرات قدر ب30000 ميجاوات، بمعنى وجود فائض فى الأحمال ب1700 ميجاوات، ومرّ اليوم بسلام دون تخفيف أحمال، وبعدها تم إبلاغ المهندس جمال عبد الرحيم، الذى على الفور أبلغ وزير الكهرباء ورئيس الشركة القابضة بمرور الذروة بأمان.
العمل على مدار ال24 ساعة، ب3 ورديات، كل منها مكون من مهندسين، فضلا عن وجود «سوبر فايزر» أو مشرف على كل وردية، لتكون كل وردية متحكمة فى كهرباء مصر مكونة من 10، بينما الوردية الثالثة «وردية البيات» لا يكون لها مشرف، لكن يتابعها عبر الهاتف، كاشفا عن أن 29 مهندسا يتحكمون فى إدارة التحكم القومى للكهرباء، وفى إنارة وإظلام مصر، لافتا إلى أنه يتم نقل حالة المحطات لحظة بلحظة.
ويوضح أن المحطة الآن تستمر فى العمل حتى موعد الصيانة المقبل، ونبدأ من الآن عمل جداول لخروج المحطات فى مطلع أكتوبر المقبل للصيانات، مشيرا إلى أن الحمل «الشارب» أو الذروة، عند العرب فقط، لأن العرب لا يعرفون ترشيد الاستهلاك، منوها بأنه سافر أمريكا فترة، وفى أمريكا الطفل من صغره يتربى على ترشيد الاستهلاك.
ومصر تتكبد مبالغ بمليارات قدرت ب40 مليار جنيه، الصيف الحالى فقط لإضافة 3632 ميحاوات فى ساعات الذروة، «علشان الذروة ساعتين ولا 3 ساعات»، مشددا على أن المواطن لو كان لديه ثقافة الترشيد، يبعد عن وقت الذروة فى استخدام الغسالة والسخان على الأقل، فضلا عن ضرورة ضبط التكييف على درجة حرارة مناسبة على 27 درجة مئوية، وليس 25 درجة، وهذا هو الرقم الطبيعى لتشغيل التكييفات.
الحر مستمر خلال الشهر الجارى، لكنه سيعود خلال أيام الأسبوع الجارى، فالحمل الأقصى فى حالة تعدى الحرارة ال40 درجة مئوية، فلن تكون هناك مشكلة، لأن التحكم القومى يتوقع أن يرتفع الحمل الأقصى بزيادة على الأسبوع الماضى ب100 ميجاوات فقط، بحيث يسجل 29200 ميجاوات، أو يظل كما كان الأسبوع الماضى على 29100 ميجاوات.
عياد أوضح أن التحكمات الإقليمية، هى 6 تحكمات للكهرباء على مستوى الجمهورية، تتبعها شركات التوزيع ال9، وهما تحكمات الإسكندرية وغرب الدلتا والقاهرة والقناة ووسط الدلتا وغرب الدلتا والصعيد، وستتم إضافة تحكم سابع فى الصعيد، حتى لا يقتصر تغذية الصعيد على تحكم واحد فقط بنجح حمادى، فسيكون هناك تحكم آخر فى المنيا، لتكون هناك سهولة فى المناورة وإيجاد الحلول لأى مشكلة، ففى حالة حدوث مشكلة فى الفيوم مثلاً فالأمر يحتاج إلى وقت «طويل» للمناورة وسرعة إيجاد حل للعطل.
الانقطاعات فى المقام الأول ليس لها علاقة بتخفيف الأحمال، بينما الانقطاعات نتيجة عدم التخطيط لوجود عمارة يوجد بها قرابة ال20 تكييفا، تعمل بكثافة فى أوقات ارتفاع درجات الحرارة، فأغلب المواطنين الآن يستخدمون التكييف كأنه مروحة، فكان من الطبيعى أن تحدث مشكلات فى كابلات ومحولات شركات التوزيع، من ارتفاع درجات الحرارة، فكل هذا يحمل بصورة كبيرة على الكابلات والمحولات فتنفجر، مشيرا إلى أن جهود شبكات التوزيع من كابلات وخطوط ومحولات وأكشاك، لم تتعرض لهذا الحمل مطلقا، فيكفى أن نشير إلى أن الحمل زاد على العام الماضى فقط 5 آلاف ميجاوات، فالحمل كان بمثابة «الصدمة» على شبكات التوزيع، فلا بد أن تكون هناك خطة من الوزارة لتطوير شبكات التوزيع العام المقبل، لاستقبال مثل هذه الأحمال، حتى لا تتكرر الأزمة، مشددا على أن الجهود لن تجنى ثمارها فى حالة عدم وجود ترشيد، فلا مفر من ترشيد الاستهلاك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.