التعرض لظاهرة سلبية أو مظاهر انحراف أو سلوك شاذ أو فساد بأشكاله، يكون الهدف منه الإصلاح وتطهير المجتمع من الشوائب ونصرة للقيم والأخلاقيات السوية والحفاظ علي الروابط المجتمعية الأصيلة، والتنبيه والتحذير من الوقوع في المحظور، وليس من قبيل التشهير أو التهويل، أو "البحث عن فضيحة".. هذه رسالتنا وستبقي هكذا.. الخديعة "لو عايز تخرج من المود وتبقى رايق وفايق ومتحسش بحرارة الصيف وتنسى نفسك، دلوقتي ممكن على أيد مدربين وخبراء في عالم المساج والسونا، إحنا هنخليك في عالم تانى خالص"، هذا جزء من الاعلانات المتداولة في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لكنه في الحقيقة ما هي إلا أسهلال طرق للوقوع في براثن شبكات البغاء، وأحد أهم الأبواب الخلفية لعالم القواديبن والدعارة والابتزاز الجنسي. "التحرير" غاص في أعماق قاع المدينة للتعرف على العالم الواسع والسري لشبكات المتعة الحرام ورصد طرق الإيقاع بالفرائس واصطياد بنات الليل والناس معًا، واستدراج البريئات للدنس فضلاً عن كشفها أهم الأماكن التي تمثل "مركز تجميع" للفتيات والزبائن وعقد الاتفاقيات وكل ما يتعلق بالتجارة الممنوعة. الأندية الصحية.. دعارة بخاتم الشعار
لابد عند الحصول على موافقة تراخيص النادي الصحي من وزارة الصحة، ووزارة الشباب والرياضة، من توافر عدة شروط من بينها أن يكون النادي تحت أشراف طبيب متواجد على مدار اليوم، والأجهزة الرياضية تكون تحت إشراف مدرب مؤهل ودارس بنعهد علاج طبيعى كحد أدنى، ويكون هناك نوعية مع المتدرب. ويدخل ضمن اشتراطات التراخيص، أن يكون هناك فصل بين الجنس بمعنى لايقوم بتدليك الرجل سوي رجل مثله، ولا تدلك الأنثى إلا مثلها، مع التشديد على الفصل بين الجنسين وعدم تواجد أحد العاملين مع الجنس الآخر. رحلة البحث عن السيدات للعمل بالأندية
وتعتبر هذه الخطوة من أهم الخطوات بسبب صعوبة طرق الحصول على "فتايات ليل" للعمل بالأندية الصحية، وتكمن الصعوبة في استدراجها على العمل بالرذيلة، وأن تكون غير مسجلة لدى مباحث الآداب، وهنا يلجأ أصحاب النفوس الضعيفة إلى حيلة مبتكرة لإسقاط الضحايا من السيدات للعمل لديهم، فالبداية إعلان بإحدى الصحف الإعلانية ومواقع التواصل الاجتماعي، ويكون نص الإعلان، "تعلن منطمة.... للياقة والمساج، عن حاجاتها لسيدات للانضمام لفريق عملها بأحد فروعها الجديدة، ويشترط أن تكون حسنة المظهر واللياقة البدنية ورشاقة الجسم"، ولا يتم الإفصاح عن طبيعة العمل أو المرتب في الإعلان، ويكتفي بكتابة "المرتب مغرى جداً وقابل للزيادة، ونوفر السكن لإقامة المغتربات". وفي "الإنترفيو"، يتم اختيار المطلقات والأرامل والهاربات من عائلتهم، ويتم عمل تصفية فيما بينهم ويكون الأولوية لحسنة المظهر ورشيقة الجسم، بالإضافة إلى أن تكون مطلقة أو أرملة، ويتم إغرائهم بالأموال الطائلة والقليل من المجهود، "وأنهم ليسوا شبكة دعارة بل نادي صحي لعمل المساج بس منفتحين شوية وتحت أمر الزبون". ناديان في مدينة نصر لممارسة الدعارة تمكنت مباحث الآداب من ضبط نادٍ صحي بمدينة نصر، مالكه "نصر. ع. ب" 43 سنة، يتخذه ستارًا لممارسة الأعمال المنافية، مستعينًا بصديقه "أحمد. م. ع" 34 سنة، في استقطاب زبائن لممارسة الرذيلة مع العاملات بالنادي مقابل "عمولة". ألقي القبض على نوال وعبير، واعترفتا بحصولهما على 100 جنيه مقابل ممارستهما الدعارة مع الرجال المترددين على النادي. واعترف مدير النادي بحصوله على 300 جنيه من الرجل عقب الانتهاء من ممارسة الرذيلة، وأنه استعان بصديقه لتوفير زبائن للنادي. ونجحت مباحث الآداب في ضبط نادٍ صحي آخر، تحت اسم "حنين"، وتبين أن مدير مركز العلاج الطبيعى يسهل للمترددين على النادي ممارسة الدعارة مع عاملات المساج اللاتي تم اختيارهن من الأرامل، وبعد مداهمة النادي تم ضبط "جابر.م.ع" 23 سنة، المدير المسئول عن المركز، وبصحبته كل من "هبة.أ.ا" 25 سنة، في وضع مخل مع طالب، وهما مجردان من ملابسهما، و"أسماء.م.ع" 17 سنة، عاملة مساج. اعترفت "هبة"، أمام العقيد زكي زمزم، وكيل مباحث الآداب، بأن ظروفها المعيشية والفقر الذي تعيشه أسرتها هو الذي دفعها إلى السير في ذلك الطريق مقابل الحصول على الأموال للانفاق عليهم. صنع فى الصين عصابة مكونة من سبعة صينيين، ست سيدات ورجل واحد حضروا إلى مصر لا بهدف البيع والشراء، وإنما لشيء آخر وهو استثمار أجساد هؤلاء الصينيات في الدعارة، ادعى زعيم هذه الشبكة أنه يدير ناديًا صحيًا، لكن ما يوجد خلف الأبواب المغلقة شيء آخر كشفه رجال مباحث آداب القاهرة، الجديد والمثير في هذه القضية أن كل أعضائها من الأجانب- على عكس ما تعودناه في مثل هذه القضايا- التي يتم ضبطها من قبل حين نجد أن الذي يدير نادي الأعمال المنافية للآداب مصري الجنسية، وأعضاء الشبكة من المصريات والصينيات!. لأول مرة في مصر.. عصابة صينية خالصة من الزعيم إلى الخفير.. يبيعون الهوى للرجال تحت ستار النادي الصحي مقابل أجر مادي، هذا النوع من القضايا ليس الأول من نوعه في القاهرة، فقد سبق للإدارة العامة لمباحث الآداب بالعاصمة مطاردة الأندية الصحية التي تتخذ من اسمها غطاء لجريمة الدعارة. في البداية كانت هذه الأندية تعتمد علي فتيات ليل مصريات، لكن فجأة ظهرت جنسيات اخرى مثل الفتيات الصينياتوالماليزيات والتايلانديات، واعتمد عليهن أصحاب هذه الأوكار بسبب رخص ثمنهن، واختفت المصرية تدريجيًا حتى لوحظ أن أي وكر دعارة تحت ستار النادي الصحي فتياته من منطقة جنوب شرق آسيا والعامل المشترك في كل القضايا السابقة أن صاحب النادي الصحي مصري، يسافر إلى شرق آسيا التي تصرح بالدعارة علي أراضيها، ويتعاقد مع فتيات الليل للعمل في مهنة الدعارة تحت مظلة النادي الصحي. الآداب تطارد وتراقب قال اللواء محمد زكاء الدين، مدير إدارة النشاط الداخلي بمكافحة الآداب، إن 99 % من النوادي الصحية أوكارًا للدعارة وأغلب العاملين مسجلين آداب، لافتًا في تصريحات ل"التحرير" إلى أنه يتم استقطاب العاملين بالدعارة عن طريق إعلانات بالجرائد ومواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلالها يتم اختيار السيدات الأرامل والمطلقات، مشيرًا إلى أنه تم ضبط نادي صحي عثر بداخله على "اسطوانات" محمل عليها مقاطع فيديو لشرح وتوضيح كيفية ممارسة الدعارة عن طريق المساج وكيفية إثارة الزبائن وتوصيلهم إلى درجة النشوة الجنسية. وأوضح مدير النشاط الداخلي، أن أغلب المراكز الصحية مقسمة إلى حجرات من الداخل وبها سرائر لممارسة الجنس، مقابل مبلغ مالي يتم الاتفاق عليه قبيل عملية الممارسة، والذي يتراوح ما بين 300 إلى 1000 جنيه، وعلى حسب الزبون. كما أكد مدير النشاط، أن إدارة الآداب ترصد الأندية المشبوهة وتقوم بحملات مكبرة عليها من وقت لآخر لضبط أوكار الدعارة، حيث أشار إلى أنه تم ضبط نادي صحي بالدقى منذ 6 شهور وبداخله 10 فتيايات صينيات، وبعدها بفترة تم إعادة نشاط نفس النادي وتم الاستعانة بعدد آخر من الفتايات الصينيات، فتم مداهمته والقبض على من بداخله وإغلاقه مرة أخرى.