رغم أن عمره لم يتعد 24 سنة، إلا أنه نجح خلال فترة قصيرة فى التحول من عاطل، يعيش وسط أسرته الفقيرة، إلى أحد أشهر القوادين فى القاهرة، بعدما تولى إدارة نادٍ صحى فى منطقة الزيتون، والذى أصبح وكرًا لممارسة الدعارة، يستقطب فتيات الليل، للعمل تحت مسمى مدربات مساج للرجال، ويومًا بعد آخر اشتهر النادى، حتى وصل صيته إلى مباحث مكافحة جرائم الآداب، التى ألقت القبض عليه، لتكتشف أنه لم يكتف بالإتجار فى أجساد الفتيات، وإنما زرع كاميرات داخل الغرف، لتصوير الزبائن أثناء ممارسة الجنس. وفى اعترافاته أمام رجال المباحث، قال الشاب سيد، إنه نشأ وسط أسرة فقيرة، لا تجد قوت يومها، فترك التعليم، واتجه إلى العمل فى محال الملابس، لكنه وجدها «غير مجزية»، فقرر تغيير نشاطه، بعدما تعرف على أحد تجار المخدرات فى المنطقة، ليعمل معه «ناضورجيًا»، يراقب له رجال الشرطة، ومع الوقت عمل فى ترويج المخدرات، مما سمح له بأن يكسب أموالًا طائلة. وفى إحدى المرات، رشحه تاجر مخدرات ليتولى إدارة نادٍ صحى، مقابل ترويج المخدرات داخله على الزبائن، إلا أنه فكر فى استغلال الفرصة لتحقيق أموال أكبر، فقرر استقطاب فتيات الليل لممارسة الجنس مع الزبائن مقابل مبالغ مالية بسيطة، لا تتعدى 35 جنيهًا، وبالفعل نجحت الفكرة، موضحًا «قمت بتصوير الزبائن عراة فى أحضان الفتيات، ثم هددتهم بالفضيحة حتى أحصل على المزيد من المال». كان رئيس قسم التحريات فى مباحث الآداب، العقيد أحمد حشاد، وضابط الإدارة، الرائد طاهر إخلاص، تلقيا معلومات عن نشاط سيد، فتم إخطار مدير أمن القاهرة، اللواء على الدمرداش، الذى أمر بتشكيل فريق بحث لضبط المتهمين، وبإجراء المراقبة الميدانية للنادى الصحى، أكدت ارتكاب جرائم منافية للآداب العامة، ومخالفة للقانون، وعليه أسفرت عمليات البحث عن ضبط كل من «سامية. ر»، مدربة مساج، و«عايدة. ع»، بكالوريوس تكنولوجيا بصريات، وتقيم فى مصر الجديدة، شاهدة، و«غالية. م»، طالبة تقيم فى عزبة النخل، متلبسة بممارسة الجنس، و«سالى. ر»، مدربة مساج تقيم فى بنى سويف، و«سماح. أ» مدربة مساج تقيم فى مساكن الزاوية الحمراء، وبمواجهة مدير الإدارة العامة لمباحث الآداب، اللواء عصام حافظ، للمتهمات، أكدن اعتيادهن ممارسة الجنس مع المترددين على النادى، تحت ستار أعمال المساج والتدليك.