تصاعدت وتيرة الغضب لدى مواطني أسوان بسبب اختفاء تذاكر السفر من محطات ومكاتب الحجز بدائرة المحافظة، خاصة محطة سكة حديد أسوان الرئيسية، وهي المشكلة التى تتجدد سنويا خلال أوقات المناسبات والأعياد والعطلات الصيفية. المواطنون صبوا جام غضبهم على المسئولين بهيئة السكك الحديدية رغم القرارات الأخيرة التى اتخذتها الحكومة لإصلاح منظومة الحجز للقضاء على السوق السوداء فى عمليات طرح وبيع تذاكر السفر. وقال أيمن صفوت، موظف، إن القرارات التى أعلنت عنها الحكومة ووزارة النقل للقضاء على السوق السوداء لا تطبق على مواطنى الصعيد، حيث استمرت حالة الفوضى وعمليات طرح وبيع التذاكر بشكل سافر، وفى نفس أماكنها المعروفة لدى الجميع، دون أي تحرك من المسئولين أو الأجهزة الأمنية. وأضاف أن الشعار الذى ترفعه دائما مكاتب الحجز خلال توقيات الأعياد " نأسف لقد نفذ رصيدكم من تذاكر السفر" بسبب غياب الرقابة على مكاتب الحجز وعمليات طرح تذاكر السفر، فمن غير المعقول -يقول صفوت- أن تختفى تذاكر السفر مع بداية طرح التذاكر ب15 يوم. من جانبه، قال إسلام بكير، موظف، أنه "فى الوقت الذى رفعت فية الحكومة ووزارة النقل أسعار تذاكر القطارات المكيفة ما بين 10 إلى 20% منذ شهر يوليو الماضي، إلا أن الأوضاع لم تتحسن حتى الآن، بل تسير من الأسوأ إلى الأسوأ في ظل استمرار طرح تذاكر قطارات السكك الحديدية بالسوق السوداء، في حين أعلنت مافيا تذاكر القطارات سيطرتها الكاملة على مفاصل محطات السكة الحديد بأسوان، وكأنها تتحدى بشكل واضح قرارات الحكومة والدولة ومسئولى السكة الحديد فى مصر، بعد أن وعدوا بإيجاد مخرج لأزمة بيع وتدوال تذاكر السفر فى السوق السوداء". وتابع أن الغريب في الأمر "تصاعد أسعار القطارات فى السوق السوداء من 100 جنيه إلى 120 جنية للتذكرة الدرجة الثانية المكيفية، و150 جنية للدرجة الأولى، في الوقت الذى يخدم فية خطوط الوجة القبلى بين أسوان والقاهرة نحو 7 قطارات مكيفة تعمل حاليا، إضافة إلى قطار نوم ثابت، وعدد من القطارات المميزة، ومع هذا تظل النسبة المخصصة من المقاعد لأهالي أسوان غير كافية على الإطلاق.