قال الدكتور ناجي حسين، وزير النفط الليبي، إن هناك نقصا في الوقود بليبيا، وهذا يعود للوضع الأمني هناك، موضحا أن هناك أيضا أزمة كهرباء في غالبية المناطق الليبية، وأن الشرق الليبي بخير، ولكن يوجد به مشاكل أمنية. وأوضح حسين خلال لقائه ببرنامج "الساعة السابعة"، المذاع على فضائية "سي بي سي إكسترا"، أنه كان يوجد قبل الثورة الليبية حكم ديكتاتوري، وأنه يتمنى الآن جلوس الأطراف الليبية للوصول إلى حل للأزمة الحالية، مشددًا على أن الاحتياطي النفطي في ليبيا 12 مليار برميل، وأنه يوجد ثروة هائلة من النفط والغاز. وأضاف أن ليبيا تنتج من النفط حاليا 350 ألف برميل يوميا، وأنه يوجد حقول نفطية بعيدة عن الضربات الأمنية، ولكن يوجد أيضا جماعات ارهابية مسلحة تسيطر على بعض حقول النفط، مشيرًا إلى أن خسائر القطاع النفطي من بعد الثورة كانت في مستوى الانتاج، وأيضا خسارة ايرادات خزينة الدولة، والانتاج النفطي قبل الثورة كان مليون و500 ألف برميل يوميا. ولفت إلى أن الاضرار المادية ليست كبيرة، كما تم إنشاء لجنة فنية للتواصل وتقييم الأضرار ووضع استراتيجية سريعة وعاجلة للقطاع النفطي، مضيفا أن الموانئ الليبية محمية من الأمن، ولكن قد يكون هناك سرقة للنفط من الموانئ التي تسيطر عليها فجر ليبيا او داعش. واستطرد وزير النفط الليبي، أنه لا يعتقد كون النفط الليبي يسرق كما يصوره الاعلام، وأنه لو كانت هناك سرقة ستكون في نطاق ضيق وبسيط، ولكنه لا يستطيع تحديد الكمية بسبب عدم وجود تقارير موثوق فيها، لافتا إلى أن سوق النفط العالمي يحتاج من 90 إلى 92 مليون برميل يوميا. وأردف حسين أن النفط الليبي من أجواد أنواع النفط في العالم، وأن ليبيا لديها قوة اقتصادية غير منظورة، قائلا إنه يوجد خطة لتطوير وانتاج المزيد من النفط، ولكن كلمة السر في تفعيل هذا والنجاح به نحو المزيد من التنمية هو "الاستقرار".