طالب الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، الولاياتالمتحدة، بضرورة تعويض كوبا عن الأضرار التي لحقت ببلاده جراء سياستها تجاهها. وجاءت تصريحات كاسترو قبل يوم من زيارة تاريخية لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، لهافانا يفتتح خلالها رسميا السفارة الأمريكية بالعاصمة الكوبية غدا الجمعة. وأكد فيدل كاسترو، الذي حكم كوبا في الفترة 2006-1959 وهو شقيق الرئيس الحالي راؤول كاسترو، في مقال نشر في صحيفة جرانما الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الكوبي، أن الأضرار تصل قيمتها إلى "عدة ملايين من الدولارات". وانتقد كاسترو أيضا الولاياتالمتحدة، من بين أشياء أخرى، لقيامها بإلقاء قنابل ذرية على مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين خلال الحرب العالمية الثانية قبل 70 عامً. ونادرا ما أشار الزعيم الكوبي للدفء الجاري في العلاقات بين كوبا وجارتها وعدوتها اللدودة الولاياتالمتحدة. وقال الرئيس الكوبي راؤول كاسترو (84عاما) أيضا إن "قضية التعويض عن الحظر الأمريكي الذي تم فرضه منذ عقود على كوبا، هدف طويل الأمد لبلاده في المفاوضات الجارية لتطبيع العلاقات". وكان الرئيس راؤول كاسترو ونظيره الأمريكي باراك أوباما قد أعلنا في ديسمبر الماضي عن عملية لاستعادة العلاقات بين الدولتين.
وأدى ذلك حتى الآن إلى اعادة العلاقات الدبلوماسية رسميا في العشرين من الشهر الماضي، كان قد تم قطع العلاقات في عام 1961. وافتتحت كوبا رسميا سفارتها في واشنطن في الشهر الماضي .